سفيان عن ابن ابي نجيح عن مجاهد قال : بالوقار والسكينة. (١)
وتفسير عمرو عن الحسن قال : ان الله مدح المؤمنين وذم المشركين فقال :
(وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً) حلماء ، وانتم أيها المشركون لستم بحلماء.
قوله : (وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ) (٦٣) المشركون.
(قالُوا سَلاماً) (٦٣)
حدثني ابو الاشهب عن الحسن قال : حلماء ان جهل عليهم لم يجهلوا.
قوله : (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً) (٦٤) يصلون ، اي وانتم ايها المشركون لا تصلون.
وحدثني همام عن قتادة ان رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : صلوا من الليل ولو ركعتين ، ولو أربعا.
قال يحيى : بلغني انه من صلى من الليل ركعتين فهو من الذين يبيتون لربهم سجدا وقياما.
قال : (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً) (٦٥)
حدثني ابو الاشهب عن الحسن قال : قد علموا ان كل غريم مفارق غريمه غير غريم جهنم.
وبعضهم يقول : (إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً) لزاما. وهو مثل قول الحسن الا انه شبهه بالغريم يلزم غريمه. وبعضهم يقول انتقاما.
قوله : (إِنَّها ساءَتْ مُسْتَقَرًّا) (٦٦) اي بئس المستقر هي في تفسير الحسن. ان اهلها لا يستقرون فيها. يعني كقوله : (عامِلَةٌ ناصِبَةٌ)(٢) اعملها الله وانصبها في النار.
وقال : (يَطُوفُونَ بَيْنَها وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ)(٣) فهم في ترداد وعناء في تفسير قتادة.
وأمّا قوله : (وَمُقاماً) منزلا.
__________________
(١) في تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٥٦ : يعني بالسكينة والوقار.
(٢) الغاشية ، ٣.
(٣) الرحمن ، ٤٤.