(وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ) فارس والروم ، وكذلك (وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ).
وقيل : تعزّ من تشاء بالطاعة ، وتذلّ من تشاء بالمعصية.
وقيل : تعزّ من تشاء بالقناعة ، وتذلّ من تشاء بالحرص.
(بِيَدِكَ الْخَيْرُ) قال ابن عباس : النصر والغنيمة (١).
وقيل : المعنى : بيدك الخير والشر ، فاكتفى بذكر المرغوب فيه.
(إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ) من ذلك وغيره (قَدِيرٌ).
(تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ) قال ابن عباس : ما ينقص من أحدهما يزيد في الآخر (٢).
قال السدي : حتى يكون الليل خمس عشرة ساعة والنهار تسع ساعات (٣) ، وكذلك النهار يزيد والليل ينقص.
(وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ) قرأ نافع وأهل الكوفة إلا أبا بكر : «الميت» بالتشديد وخففه الباقون (٤) ، وتفرّد نافع بالتشديد في ثلاثة مواضع : (أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً) [الأنعام : ١٢٢] ، و (الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ) [يس : ٣٣] ، و (لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً) [الحجرات : ١٢] ،
__________________
(١) زاد المسير (١ / ٣٦٩).
(٢) أخرجه الطبري (٣ / ٢٢٣) ، وابن أبي حاتم (٢ / ٦٢٥) ، ومجاهد (ص : ١٢٤). وذكره السيوطي في الدر (٢ / ١٧٣) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم.
(٣) أخرجه الطبري (٣ / ٢٢٣) ، وابن أبي حاتم (٢ / ٦٢٥). وذكره السيوطي في الدر (٢ / ١٧٣) وعزاه لابن جرير وابن أبي حاتم.
(٤) الحجة للفارسي (٢ / ١١ ـ ١٢) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ١٥٩) ، والكشف (١ / ٣٣٩) ، والنشر (٢ / ٢٢٤ ـ ٢٢٥) ، وإتحاف فضلاء البشر (ص : ١٧٢) ، والسبعة في القراءات (ص : ٢٠٣).