قال الفرّاء (١) : هو مثل قولك : تكلمت كلاما.
قال القطامي (٢) :
وخير الأمر ما استقبلت منه |
|
وليس بأن تتبّعه اتّباعا (٣) |
وقال آخر :
.......... |
|
وإن شئتم تعاودنا عوادا (٤) |
لم يقل : تتبعا ولا تعاودا.
وقال ابن الأنباري والمفضل (٥) : التقدير : وأنبتها فنبتت نباتا [حسنا] (٦).
قال ابن عباس : كانت تنبت في اليوم ما ينبت المولود في عام (٧) ، فيكون إشارة إلى كمال نشوئها.
وقال قتادة : حدّثنا أنها كانت لا تصيب الذنوب (٨) ، فيكون استعارة عن
__________________
(١) لم أقف عليه في معاني الفراء ، ونقله عنه الثعلبي (٣ / ٥٦).
(٢) عمير بن شييم بن عمرو التغلبي ، الملقب بالقطامي ، شاعر غزل فحل (طبقات الشعراء :
ص : ١٦٥ ، والشعر والشعراء لابن قتيبة : ص : ٤٨٣ ، والأعلام للزركلي ٥ / ٨٨).
(٣) البيت للقطامي. انظر : ديوانه (ص : ٣٥) ، والكتاب (٤ / ٨٢) ، والدر المصون (٢ / ٧٦) ، واللسان ، مادة : (تبع) ، والقرطبي (٤ / ٦٩) ، وزاد المسير (٨ / ٣٧٢).
(٤) عجز بيت لم أعرف قائله. وهو في الخصائص لابن جني (٢ / ٣٠٩) وقال محققه : إنه لشقيق ابن جزء.
(٥) المفضل بن سلمة بن عاصم ، أبو طالب ، لغوي عالم بالأدب ، توفي سنة ثلاثمائة (إنباه الرواة ٣ / ٣٠٥ ، ومعجم الأدباء ١٩ / ١٦٣ ، والأعلام للزركلي ٧ / ٢٧٩).
(٦) انظر : زاد المسير (١ / ٣٧٧). وما بين المعكوفين زيادة منه.
(٧) أخرجه الثعلبي (٣ / ٥٦).
(٨) أخرجه الطبري (٣ / ٢٤٠).