صالح بن جنكي دوست الجيلي الحنبلي ، وعلى أبي عبد الله محمد بن أبي البدر بن فتيان الفقيه الحنبلي (١) ، قلت لكل واحد منهما على إفراده : أخبرتكم شهدة بنت أحمد بن الفرج الكاتبة فأقرّ به ، قالت : أبنا أبو الفرج محمد بن محمود بن الحسن القزويني في سنة سبع وثمانين وأربعمائة ، أبنا أبو علي إبراهيم بن محمد الهاني ، أبنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد النجمي السيوردي ، أبنا أبو القاسم منصور بن الحكم الأشغارياني (٢) ـ قرية من قرى الفرغانة (مرغينان) ـ في مسجد الجامع قال : سمعت جعفر بن نسطور الرومي (٣) صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا في الآخرة ، ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب» (٤).
قوله تعالى : (وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ) أي : يعطي كل ذي فضل في الطاعة والعمل الصالح فضله من الثواب والدرجات على حسب تفاضلهم في
__________________
(١) محمد بن أبي البدر بن فتيان الفقيه العدل ، أبو عبد الله ، سمع من شهدة ومن بعدها الكثير ، وسماعه صحيح ، وهو رجل حسن (تكملة الإكمال ٤ / ٤٦٢).
(٢) منصور بن الحكم ، متهم بالكذب (ميزان الاعتدال ٦ / ٥١٧ ، ولسان الميزان ٦ / ٩٣).
(٣) جعفر بن نسطور الرومي ، أحد الكذابين الذين ادّعوا الصحبة بعد النبي صلىاللهعليهوسلم بمئين من السنين ، ذكره ابن حجر في التجريد فقال : الإسناد إليه ظلمات ، والمتون باطلة ، وهو دجال أو لا وجود له (الإصابة ١ / ٥٥١ ، ولسان الميزان ٢ / ١٣٠). والحديث بهذا الإسناد مكذوب. وصح بعضه من طرق أخرى. انظر : التخريج.
(٤) أخرجه أبو داود (٢ / ٨٥ ح ١٥١٨) ، وابن ماجه (٢ / ١٢٥٤ ح ٣٨١٩) ، وأحمد (١ / ٢٤٨ ح ٢٢٣٤) ، والحاكم (٤ / ٢٩١ ح ٧٦٧٧) ، والبيهقي في الكبرى (٣ / ٣٥١ ح ٦٢١٤) كلهم من حديث ابن عباس.