الخالق والحسن بن أحمد المعمر فأقرّ به قالا : أبنا أبو القاسم علي بن أحمد بن [محمد بن بيان](١) ، أبنا أبو القاسم طلحة بن علي بن الصقر ، أخبرنا أحمد بن عثمان ، ثنا عباس الدوري ، ثنا أحمد بن جميل المروزي ، ثنا [ابن](٢) المبارك ، أبنا شريك ، ثنا عثمان بن [موهب](٣) ، عن موسى بن طلحة ، عن أبي اليسر بن عمرو قال : «أتتني امرأة بدرهم ، وزوجها بعثه النبي صلىاللهعليهوسلم في بعث ، فقالت : بعني بدرهم تمرا. قال : وأعجبتني ، فقلت لها : إن في بيتي تمرا هو أطيب من هذا فالحقيني ، فغمزتها وقبّلتها ، فأتيت أبا بكر الصديق رضي الله عنه فقلت : هلكت ، فقال : ما شأنك؟ فقصصت عليه الأمر ، فقلت : هل لي من توبة؟ قال : نعم ، تب ولا تعد ، ولا تخبرن به أحدا ، فأتيت النبي صلىاللهعليهوسلم فقصصت عليه الأمر ، فقال : خلفت رجلا في سبيل الله عزوجل في أهله بهذا؟! قال : فأطرق عني ، فظننت أني من أهل النار ، وأن الله لا يغفر لي أبدا ، فأنزل الله عزوجل : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ) قال : فأرسل إليّ النبي صلىاللهعليهوسلم فتلاهن عليّ» (٤).
وقد أخرج الترمذي عن أبي اليسر قال : «أتتني امرأة تبتاع تمرا ، فقلت : إن في البيت تمرا أطيب منه ، فدخلت معي إلى البيت ، فأهويت إليها فقبّلتها ... ثم ساق
__________________
(١) في الأصل : مسهر بن سنان. انظر ترجمته في : سير أعلام النبلاء (١٩ / ٢٥٧ ـ ٢٥٨).
(٢) زيادة على الأصل. انظر ترجمته في : تهذيب التهذيب (٥ / ٣٣٤).
(٣) في الأصل : وهب. والتصويب من مصادر تخريج الحديث. وانظر ترجمته في : تهذيب التهذيب (٧ / ١٢١).
(٤) أخرجه الترمذي (٥ / ٢٩٢ ح ٣١١٥) ، والنسائي في الكبرى (٦ / ٣٦٦ ح ١١٢٤٨) ، والطبراني في الكبير (١٩ / ١٦٥ ح ٣٧١).