(قالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّها يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِها لَهُمْ قالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكاناً وَاللهُ أَعْلَمُ بِما تَصِفُونَ) (٧٧)
قوله تعالى : (قالُوا) يعني : إخوة يوسف : (إِنْ يَسْرِقْ) بنيامين (فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ) يعنون : يوسف.
قال الحسن : كذبوا عليه فيما نسبوه إليه (١).
قال ابن عباس : كان يسرق الطعام من مائدة أبيه في زمن المجاعة ويطعمه المساكين (٢).
وقال سعيد بن جبير وقتادة : سرق صنما كان يعبده أبو أمه ، فكسره وألقاه في الطريق (٣).
وقال مجاهد : كانت عمة يوسف أكبر أولاد إسحاق تحب يوسف حبا شديدا ، وكانت تحضنه ، فلما ترعرع طلبه يعقوب فقالت : ما [أقدر](٤) أن يغيب عني ، فقال : لست بتاركه ، فعمدت إلى منطقة إسحاق فربطتها على يوسف تحت ثيابه ، ثم قالت : لقد فقدت منطقة إسحاق ، [فانظروا من أخذها](٥) فوجدوها مع يوسف ، فأخبرت يعقوب بذلك وقالت : والله إنه لي أصنع به ما أشاء ، فقال : أنت وذاك ، فما
__________________
(١) زاد المسير (٤ / ٢٦٤).
(٢) ذكره الواحدي في الوسيط (٢ / ٦٢٤) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٤ / ٢٦٣).
(٣) أخرجه الطبري (١٣ / ٢٨ ـ ٢٩) ، وابن أبي حاتم (٧ / ٢١٧٧). وذكره السيوطي في الدر (٤ / ٥٦٤) وعزاه لابن مردويه عن ابن عباس ، ومن طريق آخر عن قتادة وعزاه لابن جرير.
(٤) زيادة من زاد المسير (٤ / ٢٦٣).
(٥) زيادة من زاد المسير ، الموضع السابق.