وقال مجاهد وأبو عبيدة (١) : المثلات : الأمثال التي ضربها الله تعالى لهم.
(وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقابِ) للمصرّين على الشرك.
ويروى أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال لما نزلت هذه الآية : «لو لا عفو الله تعالى وتجاوزه ما هنأ أحد العيش ، ولو لا وعيد الله تعالى وعقابه لاتّكل كل أحد» (٢).
وقوله : (عَلى ظُلْمِهِمْ) في محل الحال (٣).
وقال الزمخشري (٤) : يريد بالمغفرة : الستر والإمهال.
(وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) (٧)
قوله تعالى : (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا) أي : هلّا (أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ) خارقة ، كعصا موسى ويده ، وناقة صالح ، وإحياء الموتى.
(إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ) رسول مخوف من عذاب الله الكفرة والفجرة ، وليست الآيات إليك ، ولا لهم أن يقترحوا عليك.
(وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) يهديهم إليه بما يجري من المعجز على يديه. هذا معنى قول
__________________
(١) مجاز القرآن (١ / ٣٢٣). وأخرجه ابن أبي حاتم (٧ / ٢٢٢٣). وذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٤ / ٣٠٦) ، والسيوطي في الدر (٤ / ٦٠٧) وعزاه لابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ).
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم (٧ / ٢٢٢٤) عن سعيد بن المسيب. وذكره السيوطي في الدر (٤ / ٦٠٧) وعزاه لابن جرير عن ابن عباس. ولم أقف عليه عند ابن جرير).
(٣) التبيان (٢ / ٦١) ، والدر المصون (٤ / ٢٢٩).
(٤) الكشاف (٢ / ٤٨٤).