ويروى عن النبي صلىاللهعليهوسلم «أنه كان إذا سمع صوت الرعد قال : سبحان من يسبح الرعد بحمده» (١).
وقال ابن عباس : من سمع صوت الرعد فقال : سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته وهو على كل شيء قدير ، فإن أصابته صاعقة فعليّ ديته (٢).
ومعنى قوله : (وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ) من هيبة الله تعالى وعظمته. قال ابن عباس : يخافون الله تعالى لا يعرف أحدهم من على يمينه ومن على يساره ، ولا يشغله عن عبادة الله تعالى شيء (٣).
وذكر الماوردي (٤) : أن الضمير في : «خيفته» يرجع إلى الرعد.
وليس بشيء.
(وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ) كما أصاب أربد بن ربيعة.
قال ابن عباس وأكثر المفسرين : وفيه نزلت هذه الآية (٥).
__________________
(١) أخرجه الطبري (١٣ / ١٢٤) عن أبي هريرة. وذكره السيوطي في الدر (٤ / ٦٢٣) وعزاه لابن مردويه.
(٢) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (٥ / ٤٣٢). وذكره السيوطي في الدر (٤ / ٦٢٤) وعزاه لسعيد بن منصور وابن المنذر.
(٣) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ١٠) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٤ / ٣١٤).
(٤) تفسير الماوردي (٣ / ١٠١).
(٥) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ١٠) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٤ / ٣١٤). وقد سبق قبل قليل قصة نزولها.