(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (٢٨) الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) (٢٩)
(الَّذِينَ آمَنُوا) في محل النصب بدلا من «من أناب» (١) ، (وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ) أي : تسكن (بِذِكْرِ اللهِ) قال مقاتل (٢) : هو القرآن.
وقيل : هو عام في ذكر الله تعالى.
وقيل : تطمئن قلوبهم بذكر وعد الله ورحمته.
(أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) يعني : قلوب المؤمنين.
(الَّذِينَ آمَنُوا) مبتدأ ، خبره (طُوبى لَهُمْ) ، أو هو بدل من «القلوب» ، على حذف المضاف ، تقديره : تطمئن القلوب الذين آمنوا وعملوا الصالحات (٣).
(طُوبى لَهُمْ) قال الزمخشري (٤) : هو مصدر من طاب ، كبشرى وزلفى.
ومعنى : طوبى لك : أصبت خيرا وطيبا ، ومحلها النصب أو الرفع (٥) ، كقولك : طيبا لك ، وطيب لك ، وسلاما لك ، وسلام لك.
والقراءة في قوله : (وَحُسْنُ مَآبٍ) بالرفع والنصب يدلك على محلّيها ، والواو في طوبى منقلبة عن ياء لضمه ما قبلها ، كموقن وموسر.
__________________
(١) التبيان (٢ / ٦٤) ، والدر المصون (٤ / ٢٤١).
(٢) تفسير مقاتل (٢ / ١٧٥).
(٣) التبيان (٢ / ٦٤) ، والدر المصون (٤ / ٢٤١).
(٤) الكشاف (٢ / ٤٩٧).
(٥) التبيان (٢ / ٦٤) ، والدر المصون (٤ / ٢٤١).