وموت الأحبار والفقهاء (١).
قال ابن مسعود : موت العالم ثلمة في الإسلام ، لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار (٢).
وقيل لسعيد بن جبير : ما علامة هلاك الناس؟ قال : هلاك علمائهم (٣).
قال سفيان بن عيينة : أي عقوبة أشد على أهل الجهل من أن يذهب أهل العلم.
أخبرنا الشيخان أبو القاسم أحمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن عبد الرزاق السلمي العطار وأبو الحسن علي بن أبي بكر بن روزبة الصوفي البغداديان قالا : أبنا عبد الأول بن عيسى ، أبنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن مظفر الداودي ، أبنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي ، أبنا محمد بن يوسف الفربري ، أبنا محمد بن إسماعيل البخاري ، ثنا إسماعيل بن أبي [أويس](٤) ، حدثني مالك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا ، فأفتوا بغير
__________________
(١) أخرجه الحاكم (٢ / ٣٨١) ، والطبري (١٣ / ١٧٤) ، ونعيم بن حماد في الفتن (١ / ٢٤٣). وذكره السيوطي في الدر (٤ / ٦٦٥) وعزاه لعبد الرزاق وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) أخرجه البيهقي في الشعب (٢ / ٢٦٨) ، والدارمي (١ / ١٠٦) عن الحسن.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة (٧ / ٤٥٨) ، والبيهقي في شعبه (٢ / ٢٥٣) ، وأبو نعيم في الحلية (٤ / ٢٧٦).
(٤) في الأصل : أنيس. والتصويب من صحيح البخاري (١ / ٥٠). وانظر : ترجمته في : تهذيب التهذيب (١ / ٢٧١ ـ ٢٧٣) ، والتقريب (ص : ١٠٨).