فقال : هذا في كتاب الله. قال الله : (بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ)(١).
وقيل للحسين بن الفضل : هل تجد في القرآن : من جهل شيئا عاداه؟ قال : نعم في موضعين ؛ قوله : (بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ) ، وقوله : (وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هذا إِفْكٌ قَدِيمٌ)(٢).
أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الكريم ، المعروف بابن الأثير الجزري وغيره ، قالوا : أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد الطوسي ، أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد السراج ، حدثنا عبد الوهاب بن علي ، أخبرنا المعافا بن زكريا ، حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي ، حدثنا جرير بن أحمد بن أبي [داود](٣) ، قال : سمعت العباس بن المأمون قال : سمعت أمير المؤمنين المأمون يقول : قال لي ابن موسى الرضا عليهماالسلام : ثلاثة موكل بها ثلاثة : تحامل الأيام على ذوي [الآداب](٤) الكاملة ، واستيلاء الحرمان على المتقدم في صنعته ، ومعاداة العوام لأهل المعرفة (٥).
وقد ذكرت هذا في أوائل البقرة بإسناد آخر.
قوله تعالى : (وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ) قال ابن عباس : يعني : ومن اليهود (٦).
__________________
(١) زاد المسير (٤ / ٣٣).
(٢) مثل السابق.
(٣) في الأصل : رواد. انظر : سير أعلام النبلاء (١١ / ٢٩٥ ، ١٣ / ١٢٨). وانظر ترجمة والده في : لسان الميزان (١ / ١٧١).
(٤) في الأصل : الأدوات. والتصويب من التدوين (١ / ٤٣٩).
(٥) ذكره القزويني في كتابه : التدوين في أخبار قزوين (١ / ٤٣٨ ـ ٤٣٩).
(٦) زاد المسير (٤ / ٣٤).