عجلان (١) ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : «أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال لأبي بكر وعمر : ألا أخبركما بمثلكما في الملائكة ومثلكما في الأنبياء ، مثلك يا أبا بكر في الملائكة مثل ميكائيل ينزل بالرحمة والرأفة ، ومثلك في الأنبياء مثل إبراهيم إذ كذبه قومه وصنعوا به ما صنعوا قال : فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم. ومثلك يا عمر في الملائكة مثل جبريل ينزل بالبأس والنقمة على أعداء الله عزوجل ، ومثلك في الأنبياء مثل نوح إذا قال : رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا» (٢).
أخبرنا الشيخان أبو القاسم أحمد بن عبد الله بن عبد الصمد العطار وأبو الحسن علي بن أبي بكر بن روزبة البغداديان قالا : أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي ، أبنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن مظفر الداودي ، أبنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي ، أبنا محمد بن يوسف ، ثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، ثنا عبد الله بن محمد ، ثنا عبد الرزاق ، أبنا معمر ، عن أيوب السختياني وكثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة (٣) ـ يزيد أحدهما على الآخر ـ ، عن سعيد بن جبير قال : قال ابن عباس : «أول ما اتخذ النساء المنطق (٤)
__________________
(١) سعيد بن عجلان. يروي عن سعيد بن جبير. قال الأزدي : فيه نظر. وقال ابن حبان في الثقات : يخطىء ويخالف. روى عنه رباح بن أبي معروف (لسان الميزان ٣ / ٣٨ ، والثقات ٦ / ٣٦٠).
(٢) ذكره الجرجاني في الكامل في ضعفاء الرجال (٣ / ١٧١) ، وأبو نعيم في الحلية (٤ / ٣٠٤) ، والسيوطي في الدر (٤ / ١٠٧) وعزاه لابن مردويه عن ابن عمر.
(٣) كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة بن هبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم القرشي السهمي المكي ، كان شاعرا ، قليل الحديث ، ثقة (تهذيب التهذيب ٨ / ٣٨١ ، والتقريب ص : ٤٦٠).
(٤) المنطق : هو أن تلبس المرأة ثوبها ، ثم تشدّ وسطها بشيء وترفع وسط ثوبها وترسله على الأسفل عند ـ