وقال أبو هلال العسكري : الإتب : ثوب رقيق تبرز فيه المرأة. يقال : ائتتبت [تأتيبا](١).
و «العين» : النّجل (٢) العيون.
قال الزجاج (٣) : كبار العيون حسانها ، الواحدة : عيناء.
(كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ) شبههن سبحانه وتعالى ببيض النعام المكنون في الأداحي ، وبها تشبّه العرب النساء وتسمّيهن : بيضات الخدور.
وقال الزجاج (٤) : أي : كأن ألوانهن ألوان بيض النعام الذي يكنه ريش النعام. ويجوز أن يكون «مكنون» : مصون ، يقال من ذلك : كننت الشيء ؛ إذا سترته وصنته ، فهو مكنون ، وأكننته : إذا أخفيته وأضمرته في نفسك (٥).
وقال الحسن وابن زيد : شبههن ببيض النعام تكنها بالريش من الريح والغبار ، فلونها [أبيض](٦) في صفرة ، وهذا أحسن ألوان النساء ، وهو أن تكون المرأة بيضاء [مشربة بصفرة](٧).
__________________
(١) في الأصل : تأتيب. وانظر : اللسان (مادة : أتب).
(٢) النّجل : سعة شق العين مع حسن (اللسان ، مادة : نجل).
(٣) معاني الزجاج (٤ / ٣٠٤).
(٤) معاني الزجاج (٤ / ٣٠٤).
(٥) انظر : اللسان (مادة : كنن).
(٦) زيادة من الوسيط (٣ / ٥٢٥).
(٧) أخرج نحوه الطبري (٢٣ / ٥٧) عن ابن زيد ، وابن أبي حاتم (١٠ / ٣٢١٢) عن زيد بن أسلم.
وذكره الماوردي (٥ / ٤٨) عن الحسن ، والواحدي في الوسيط (٣ / ٥٢٥) عن الحسن وابن زيد ، والسيوطي في الدر (٧ / ٨٩) وعزاه لابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم. وما بين المعكوفين في ـ