وقال مجاهد : أحكمه وأتقنه (١).
والقولان متقاربان في المعنى ، وهما مرويان عن ابن عباس (٢).
وقال السدي : أحسنه لم يتعلمه من أحد ، كما يقال : فلان يحسن كذا ؛ إذا [علمه](٣).
وما بعده سبق تفسيره إلى قوله تعالى : (وَقالُوا) يعني : منكري البعث (أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ). وقرأ ابن محيصن : «ضللنا» بكسر اللام ، وهما لغتان ضلّ يضلّ ويضلّ.
وقرأ أبو المتوكل وأبو الجوزاء بضم الضاد [وتشديد اللام](٤) وكسرها (٥).
وقرأ علي بن أبي طالب وعلي بن الحسين وجعفر بن محمد عليهمالسلام : «صللنا» بصاد مهملة وكسر اللام الأولى (٦) ، ومثلهم قرأ الحسن إلا أنه فتح اللام (٧).
__________________
(١) أخرجه الطبري (٢١ / ٩٤) ، وابن أبي حاتم (٩ / ٣١٠٤) ، وتفسير مجاهد (ص : ٥٠٩).
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم (٩ / ٣١٠٤) ، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٦ / ٣٣٤).
(٣) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٤٥٠) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٦ / ٣٣٤). وما بين المعكوفين في الأصل : عمله. والتصويب من المصدرين السابقين.
(٤) في الأصل : وتشد. والتصويب والزيادة من زاد المسير (٦ / ٣٣٦).
(٥) ذكر هذه القراءة ابن الجوزي في : زاد المسير (٦ / ٣٣٦) ، والسمين الحلبي في : الدر المصون (٥ / ٣٩٦).
(٦) ذكر هذه القراءة ابن الجوزي في : زاد المسير (٦ / ٣٣٥) ، والسمين الحلبي في : الدر المصون (٥ / ٣٩٦).
(٧) إتحاف فضلاء البشر (ص : ٣٥١).