قوله تعالى : (فَقَضاهُنَ)(١) قال الزجاج (٢) : أي : خلقهنّ وصورهنّ.
قال أبو [ذؤيب](٣) الهذلي :
وعليهما مسرودتان قضاهما |
|
داود أو صنع السّوابغ تبّع (٤) |
أي : عملهما وصنعهما.
(سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ) قال ابن عباس وعبد الله بن سلام : يوم الخميس ويوم الجمعة (٥).
(وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها) قال قتادة : خلق فيها شمسها وقمرها ونجومها وملائكتها وما يصلحها (٦).
وقال مجاهد : أوحى ما أراد ، وأمر بما شاء (٧).
(وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ) يريد : النجوم ، سمّيت بذلك ؛ لإضاءتها.
(وَحِفْظاً) قال الزجاج (٨) : وحفظناها من استماع الشياطين بالكواكب
__________________
(١) في الأصل زيادة قوله : " سبع" وستأتي بعد.
(٢) معاني الزجاج (٤ / ٣٨١).
(٣) في الأصل : ذؤب. والصواب ما أثبتناه.
(٤) انظر البيت في : الدر المصون (٦ / ٥٩) ، والبحر (٧ / ٤٦٧) ، واللسان (مادة : صنع ، قضي) ، والطبري (١ / ٥٠٩ ، ١١ / ٩١ ، ٢٢ / ٦٧) ، والقرطبي (٢ / ٨٧ ، ١٤ / ٢٦٨ ، ١٥ / ٣٤٥) ، وزاد المسير (٧ / ٢٤٦).
(٥) أخرجه الطبري (٢٤ / ٩٩) عن السدي. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٧ / ٢٤٦).
(٦) أخرجه الطبري (٢٤ / ٩٩). وذكره الماوردي (٥ / ١٧٣) ، والسيوطي في الدر (٧ / ٣١٧) وعزاه لعبد بن حميد.
(٧) أخرجه مجاهد في تفسيره (ص : ٥٧٠) والطبري (٢٤ / ٩٩) ، كلاهما بلفظ : قال : مما أمر به وأراد.
(٨) معاني الزجاج (٤ / ٣٨٢).