سورة الزخرف
بسم الله الرّحمن الرّحيم
وهي تسع وثمانون آية في العدد المدني والكوفي (١) ، ومكية بإجماعهم (٢).
واستثنى مقاتل منها آية واحدة فقال : هي مدنية وهي : (وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا) ... الآية (٣).
(حم (١) وَالْكِتابِ الْمُبِينِ (٢) إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (٣) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (٤) أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ (٥) وَكَمْ أَرْسَلْنا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (٦) وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (٧) فَأَهْلَكْنا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشاً وَمَضى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ)(٨)
قوله تعالى : (حم* وَالْكِتابِ الْمُبِينِ) سبق تفسير "حم" في أول آل حم ، وتفسير" الكتاب المبين" في أول سورة يوسف.
وهذا قسم جوابه : (إِنَّا جَعَلْناهُ).
قال مجاهد : أوحيناه (٤).
__________________
(١) انظر : البيان في عدّ آي القرآن (ص : ٢٢٣).
(٢) قال السيوطي في الدر (٧ / ٣٦٥) : أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : نزلت بمكة سورة" حم" الزخرف.
(٣) انظر : زاد المسير (٧ / ٣٠١) ، والإتقان في علوم القرآن (١ / ٥٣).
(٤) انظر قول مجاهد في : الماوردي (٥ / ٢١٥) ، ولفظه : " قلناه" بدل : " أوحيناه".