وفي لفظ آخر : ينادي مناد يوم القيامة : يا عبادي ... الآية ، [فيرفع](١) الخلائق رؤوسهم ، فيقول : الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ، فينكس الكفار رؤوسهم (٢).
وقوله تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا) في محل النصب صفة ل" عبادي" (٣).
(ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ) قرناؤكم أو زوجاتكم ، " تحبرون" تنعمون وتسرون سرورا يظهر حباره ، أي : أثره عليكم.
وقد فسرنا" تحبرون" في سورة الروم (٤).
قوله تعالى : (يُطافُ عَلَيْهِمْ بِصِحافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوابٍ) الصّحاف : جمع صحفة ، وهي القصعة (٥) ، والأكواب : جمع كوب ، وهو إناء مستدير لا عروة له (٦).
قال الفراء وغيره (٧) : الكوب : [الكوز](٨) المستدير الرأس الذي لا عروة له ولا خرطوم. قال عدي :
متّكئا تصفق أبوابه |
|
يسعى عليه العبد بالكوب (٩) |
__________________
(١) في الأصل : فيرجع. والتصويب من زاد المسير (٧ / ٣٢٧).
(٢) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٧ / ٣٢٧).
(٣) انظر : الدر المصون (٦ / ١٠٦).
(٤) عند الآية رقم : ١٥.
(٥) انظر : اللسان (مادة : صحف).
(٦) انظر : اللسان (مادة : كوب).
(٧) انظر : معاني الفراء (٣ / ٣٧) ، وزاد المسير (٧ / ٣٢٨) ، واللسان (مادة : كوب).
(٨) زيادة من زاد المسير ، الموضع السابق.
(٩) البيت لعدي بن زيد ، وهو في : اللسان (مادة : كوب ، صفق) ، ومعاني الفراء (٣ / ٣٧) ، والدر ـ