والمراد : الإعلام أنها اجتثّت أصلهم [واستأصلت](١) شأفتهم.
وقرأ علي عليهالسلام ، وأبو عبد الرحمن السلمي ، والحسن ، وقتادة ، والجحدري ؛ كقراءة عاصم وحمزة ، إلا أنهم جعلوا بدل الياء تاء (٢) ، على معنى : لا ترى بقايا ولا أشياء إلا مساكنهم.
ثم هدد كفار قريش بباقي الآية. وقد ذكرنا قصة إهلاكهم مستوفاة في سورة الأعراف (٣).
أخبرنا الشيخان أبو القاسم العطار ، وأبو الحسن علي بن أبي بكر البغداديان ، أخبرنا عبد الأول ، أخبرنا عبد الرحمن ، أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا أحمد بن عيسى ، حدثنا ابن وهب ، أخبرنا عمرو (٤) ، أن أبا النضر (٥) حدّثه ، عن سليمان بن يسار ، عن عائشة زوج النبي صلىاللهعليهوسلم قالت : «ما رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ضاحكا حتى أرى منه لهواته (٦) ، إنما كان يتبسم.
__________________
(١) في الأصل : واستأصل.
(٢) انظر هذه القراءة في : زاد المسير (٧ / ٣٨٥) ، والدر المصون (٦ / ١٤٢).
(٣) عند الآية رقم : ٦٥.
(٤) عمرو بن الحارث بن يعقوب بن عبد الله الأنصاري ، مولى قيس أبو أمية ، ثقة فقيه حافظ ، مات قبل الخمسين ومائة (تهذيب التهذيب ٨ / ١٣ ـ ١٤ ، والتقريب ص : ٤١٩).
(٥) سالم بن أبي أمية التميمي ، أبو النضر المدني ، مولى عمر بن عبد الله التيمي ، كان ثقة ثبت كثير الحديث ، يرسل كثيرا ، مات في خلافة مروان بن محمد سنة تسع وعشرين ومائة (تهذيب التهذيب ٣ / ٣٧٢ ، والتقريب ص : ٢٢٦).
(٦) اللهوات : جمع لهاة ، وهي اللحمة المشرفة على الحلق (اللسان ، مادة : لها).