الاستقامة (١).
(تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ) قال ابن عباس ومجاهد : يعني : عند الموت (٢) ، بالبشرى.
وقال قتادة : عند خروجهم من قبورهم للبعث (٣).
وقيل : البشرى في ثلاثة مواطن : عند الموت ، وفي القبر ، وإذا قاموا من قبورهم (٤).
أن لا (تَخافُوا)" أن" بمعنى : أي. وقيل : مخففة من الثقيلة ، على معنى ضمير الشأن.
قال مجاهد : لا تخافوا الموت (وَلا تَحْزَنُوا) على أولادكم (٥).
وقال عكرمة : لا تخافوا أمامكم ولا تحزنوا على ما خلفكم (٦).
وقد ذكرنا فيما مضى : أن الخوف غمّ يلحق الإنسان لتوقع المكروه. والحزن : غمّ لوقوع المكروه.
ثم تقول لهم الملائكة : (نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ) أي : نحن
__________________
(١) أخرجه الطبري (٢٤ / ١١٥).
(٢) أخرجه مجاهد في تفسيره (ص : ٥٧١) ، والطبري (٢٤ / ١١٦) عن مجاهد. وذكره السيوطي في الدر (٧ / ٣٢٣) وعزاه للفريابي وعبد بن حميد والبيهقي في الشعب عن مجاهد.
(٣) ذكره الماوردي (٥ / ١٨٠) عن ثابت ومقاتل ، وابن الجوزي في زاد المسير (٧ / ٢٥٤) عن قتادة.
(٤) ذكره الماوردي في تفسيره (٥ / ١٨٠).
(٥) ذكره الماوردي (٥ / ١٨٠) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٧ / ٢٥٤) ، والسيوطي في الدر (٧ / ٣٢٣) وعزاه لابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٦) ذكره الماوردي (٥ / ١٨٠) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٧ / ٢٥٤).