وقوله : (لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) تعليل لما دل عليه تشبيههم بالزرع من اشتداد قوتهم وزيادة ترقيهم.
فصل
قال مالك بن أنس : من أصبح وفي قلبه غيظ لأصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقد أصابته هذه الآية (١).
وقال ابن إدريس : لا آمن أن يكونوا قد ضارعوا الكفار ـ يعني : الرافضة ـ ؛ لأن الله تعالى يقول : (لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ)(٢).
أخبرنا أبو علي بن الفرج المذكر في كتابه ، أخبرنا هبة الله بن الحصين ، أخبرنا الحسن بن علي بن المذهب ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان ، أخبرنا عبد الله بن الإمام أحمد ، حدثنا لوين (٣) ، حدثنا يحيى بن المتوكل (٤) ، عن كثير النواء (٥) ، عن إبراهيم بن حسن [بن حسن](٦) بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال :
__________________
(١) ذكره الواحدي في الوسيط (٤ / ١٤٧) ، والخلال في السنة (٢ / ٤٧٨ ح ٧٦٠) ، وأبو نعيم في الحلية (٦ / ٣٢٧).
(٢) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٧ / ٤٤٩).
(٣) محمد بن سليمان بن حبيب بن جبير الأسدي ، أبو جعفر المصيصي العلاف ، المعروف بلوين ، كوفي الأصل ، ثقة ، مات سنة خمس أو ست وأربعين ومائتين (تهذيب التهذيب ٩ / ١٧٦ ، والتقريب ص : ٤٨١).
(٤) يحيى بن المتوكل العمري ، أبو عقيل المدني ، ويقال : الكوفي الحذاء الضرير ، ضعيف ، مات سنة سبع وستين ومائة (تهذيب التهذيب ١١ / ٢٣٧ ، والتقريب ص : ٥٩٦).
(٥) كثير بن إسماعيل ، ويقال : بن نافع النواء ، أبو إسماعيل التيمي ، مولى بني تيم الله الكوفي ، ضعيف (تهذيب التهذيب ٨ / ٣٦٧ ، والتقريب ص : ٤٥٩).
(٦) زيادة من المسند (١ / ١٠٣).