بالصفة فساغ وقوعه مبتدأ.
قوله تعالى : (فُصِّلَتْ آياتُهُ) مفسّر في أوّل هود.
(قُرْآناً) نصب على الحال (١). أي : فصلت آياته في حال كونه قرآنا عربيا.
وقيل : نصب على المدح والاختصاص (٢).
(لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) متعلق ب" تنزيل" أو ب" فصلت" (٣).
قال صاحب الكشاف (٤) : الأجود أن يكون صفة مثل ما قبله وما بعده ، أي : قرآنا عربيا كائنا لقوم عرب ، لئلا يفرق بين الصلات والصفات.
(بَشِيراً وَنَذِيراً) صفة ل" قرآنا" (٥). وقرئ : " بشير ونذير" بالرفع (٦) ، صفة للكتاب ، أو خبر مبتدأ محذوف.
(فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ) لا يقبلون. وقد ذكرنا مثل هذا فيما مضى.
(وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ) أغطية ، وقد سبق ذكره وذكر الوقر (٧).
وهذه تمثيلات لنبوّ قلوبهم عن تقبل الحق الذي جاء به.
(فَاعْمَلْ إِنَّنا عامِلُونَ) قال الفراء (٨) : اعمل ما تعلم من دينك إنا عاملون بما
__________________
(١) انظر : التبيان (٢ / ٢٢٠) ، والدر المصون (٦ / ٥٥).
(٢) انظر : الدر المصون (٦ / ٥٥).
(٣) انظر : الدر المصون (٦ / ٥٥ ـ ٥٦).
(٤) الكشاف (٤ / ١٨٩).
(٥) انظر : الدر المصون (٦ / ٥٦).
(٦) انظر هذه القراءة في : البحر (٧ / ٤٦٣) ، والدر المصون (٦ / ٥٦) وهي قراءة زيد بن علي.
(٧) في سورة الأنعام ، عند الآية رقم : ٢٥.
(٨) معاني الفراء (٣ / ١٢).