تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخالِقُونَ) قال : بل أنت يا رب ثلاثا (١) ، وكذلك في قوله : (أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ) ، (أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ)(٢).
(نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ) وقرأ ابن كثير : " قدرنا" بالتخفيف (٣) ، وهما لغتان بمعنى واحد.
قال الضحاك : سوينا بينكم فيه (٤). فيكون التقدير بمعنى : القضاء.
وقال مقاتل (٥) : المعنى : منكم من يموت كبيرا ، ومنكم من يموت صغيرا وشابا وشيخا.
(وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ) أي : بمغلوبين.
(عَلى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَكُمْ) قال الزجاج (٦) : المعنى : إن أردنا أن نخلق خلقا غيركم لم يسبقنا سابق ولا يفوتنا ذلك.
(وَنُنْشِئَكُمْ فِي ما لا تَعْلَمُونَ) من الصور.
__________________
(١) ساقط من ب.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (٢ / ٤٥٢ ـ ٤٥٣ ح ٤٠٥٣) ، والحاكم (٢ / ٥١٨ ح ٣٧٨٠) ، والبيهقي في الكبرى (٢ / ٣١١ ح ٣٥١٠). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٢٢) وعزاه لعبد الرزاق وابن المنذر والحاكم والبيهقي في سننه.
(٣) الحجة للفارسي (٤ / ٢٣) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٦٩٦) ، والكشف (٢ / ٣٠٥) ، والنشر (٢ / ٣٨٣) ، والإتحاف (ص : ٤٠٨) ، والسبعة (ص : ٦٢٣).
(٤) ذكره الماوردي (٥ / ٤٥٨ ، ٤٥٩).
(٥) تفسير مقاتل (٣ / ٣١٦).
(٦) معاني الزجاج (٥ / ١١٤).