ـ لقوله تعالى : (إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْم هَاد)(١) فلابدّ أن يكون هذا الهادي هو الأعلم وإلاّ لم تحصل الهداية.
وقد روي عن ابن عبّاس أنّه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : «أنا المنذر وعليّ
الهادي ، وبك يا عليّ يهتدي المهتدون من بعدي».
ـ وفي لفظ عن عليّ : «والهادي رجل من بني هاشم»(٢).
ـ ولقوله تعالى : (وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ)(٣).
فقد روي أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال لعليّ : «إنّ الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك ، وأن أعلّمك ، وأن تعي ، وحقّ لك أن تعي» فنزلت هذه الآية (وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ)(٤).
ـ ولقول النبيّ (صلى الله عليه وآله) لفاطمة عليهاالسلام : «أما ترضين أنّي زوّجتك أقدم أمّتي
__________________
(١) سورة الرعد ١٣ : ٧.
(٢) انظر : مسند أحمد ج١ ص١٢٦ ، المعجم الأوسط ج٢ ص٩٤ ح١٣٨٣ ، المعجم الصغير ج١ ص٢٦١ ، تفسير ابن أبي حاتم ج٧ ص٢٢٢٥ ح١٢١٥٢ ، تفسير الطبري ج٧ ص٣٤٤ ح٢٠١٦١ ، المستدرك على الصحيحين ج٣ ص١٤٠ ح٤٦٤٦ ، تفسير الثعلبي ج٥ ص٢٧٢ ، معرفة الصحابة ج١ ص٨٨ ح٣٤٤ ، تاريخ بغداد ج١٢ ص ٣٧٢ ، فردوس الأخبار ج١ ص٤٢ ح١٠٣ ، تاريخ دمشق ج٤٢ ص٣٥٩ ـ ٣٦٠.
(٣) سورة الحاقة ٦٩ : ١٢.
(٤) انظر تفسير ابن أبي حاتم ج١٠ ص٣٣٦٩ ـ ٣٣٧٠ ح١٨٩٦١ و١٨٩٦٢ ، تفسير الطبري ج١٢ ص٢١٣ ح٣٤٧٧١ ـ ٣٤٧٧٣ ، أنساب الأشراف ج٢ ص٣٦٣ ، تفسير الثعلبي ج١٠ ص٢٨ ، معرفة الصحابة ج١ ص٨٨ ح٣٤٥ ، حلية الأولياء ج١ ص٦٧ ، تفسير الماوردي ج٦ ص٨٠ ، أسباب النزول ص٢٤٥ ، الكشّاف ج٤ ص١٥١ ، تاريخ دمشق ج٤٢ ص٣٦١ ، تفسير ابن كثير ج٤ ص٤١٤ ، الدرّ المنثور ج٨ ص٢٦٧.