أباك لكما قال أعشى بني قيس بن ثعلبة (١) :
فأنت الجواد
وأنت الذي |
|
إذا ما القلوب
ملأن الصدورا |
جدير بطعنة يوم
اللقا |
|
يضرب منها
النساء النحورا |
وما مزبد من
خليج البحا |
|
ر يعلو الاكام
ويعلو الجسورا (٢) |
بأجود منه بما
عنده |
|
فيعطي الالوف
ويعطي البدورا (٣) |
__________________
(١) أعشى بني قيس : هو الأعشى الكبير أسمه ( ميمون ) بن قيس ولد بقرية باليمامة يقال لها منفوحة وفيها داره وقبره ويقال انه كان نصرانيا وهو أول من سأل بشعره ، وفد إلى مكة يريد النبي (ص) وقد مدحه بقصيدة أولها :
ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا |
|
وبت كما بات السليم مسهدا |
ومنها :
أجدك لم تسمع وصاة محمد |
|
نبي الإله حين أوصى وأشهدا |
إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى |
|
ولاقيت بعد الموت من قد تزودا |
ندمت على ألا تكون كمثله |
|
وأنك لم ترصد بما كان أرصدا |
فلقيه أبو سفيان فى الطريق فأخبره بقصته فجمع له مائة من الابل ورده عن قصده فلما صار بقاع منفوحة رمى به بعيره فقتله ومن شعره :
قد يترك الدهر فى خلقاء راسية |
|
وهيا وينزل منها الأعصم الصدعا |
وكان شيء إلى شيء ففرقه |
|
دهر تعود على تفريق ما جمعا |
الخلقاء : الصخرة الثابتة. الأعصم : الذي فى يده بياض. الصدع. الفتى من الوعول جاء ذلك فى معجم الشعراء للمرزباني ( ج ٢ ص ٤٠١ )
(٢) مزبد : مشتق من أزبد البحر إزبادا فهو مزبد ( بالتحريك ) وهو كالرغوة. الاكام : جمع أكمة كقصبة وهي التل.
(٣) البدور : جمع مفرده بدرة كوردة وهي كيس فيه ألف أو عشرة آلاف درهم أو سبعة آلاف دينار.