وملاحظة أقوال المؤرخين الذين عرفوا بالاستقامة وعدم الانحراف ، وتحرجوا من الوضع ، وليس من الحق أن يعتمد الدكتور على روايات ابن كثير وأمثاله ممن جرفتهم العصبية ، ومالوا عن القصد فدونوا ما هو مجاف للواقع وبعيد عن الحق.
إن مصدر الخطأ والالتباس في بحوث المتأخرين إنما جاءت من الاعتماد على أمثال هذه المصادر ، وعدم التحقيق والتدقيق فيما انفردوا بروايته انتصارا للحكم القائم ، وليس شيء أدعى للمؤرخ الذي يريد أن يخلص للحق من التثبت فى ذلك فانه مما يقتضيه البحث الحر الذي نحن في أمس الحاجة إليه.