في هذا الموطن بالذات بهذا العنوان ، فما بعد ذلك إلاّ العناد.
وإذا صحّ التعبير إنّ هذا وضعٌ شرعي من قبل المشرّع نفسه وليس وضعاً مُتشرعاً ، فحتىٰ لو كان يشمل غيره فهنا قد خصصه الواضع ، فكيف ندعي الشمولية ؟
وهناك قرائن اُخرىٰ ، تفيد الاختصاص نذكرها تباعاً ، قرائن داخلية ، وقرائن خارجية ، بالاضافة إلىٰ ما مرَّ.
القرينة الأولىٰ : إنّه بعد النزول والتحديد بالرداء والكساء ، والحصر بالفعل بعد ان جاء الحصر بالقول كان صلىاللهعليهوآلهوسلم يؤكد هذا الحصر بهؤلاء عند خروجه للصلاة فيأتي باب الزهراء البتول فاطمة عليهاالسلام وينادي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) كل يوم خمس مرات لمدة تسعة أشهر أو سبعة أشهر أو ستة أشهر علىٰ اختلاف الروايات (١) راجع بذلك كل من الطبري وابن كثير والسيوطي في تفاسيرهم.
وقد قال ابن حجر ( وإنّ أكثر المفسرين علىٰ انّها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين ) (٢).
وتواتر النص بذلك من جماعة من الصحابة والتابعين ، وانهاه ابن جرير
__________________
(١) مسند أبي داود ٨ : ٢٧٤. وأسد الغابة ٥ : ٥٢١. وطبقات ابن سعد ٧ : ٣٠٦. والبداية والنهاية / ابن كثير ٨ : ٢٠٥. والمنتخب / الطريحي : ١٨٦ ط النجف.
(٢) الصواعق المحرقة : ١٤٣.