وقال العلاّمة المجلسي صاحب البحار قدسسره : ( اعتقادنا في الأنبياء والرسل والأئمة ، والملائكة عليهمالسلام أنهم معصومون ، مطهّرون من كلِّ دنس ، وانّهم لا يذنبون ذنباً صغيراً ولا كبيراً ، ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
ومن نفىٰ عنهم العصمة في شيء من أحوالهم فقد جهلهم ، واعتقادنا فيهم انّهم موصوفون بالكمال والتمام والعلم من أوائل أمورهم الىٰ أواخرها ، لا يوصفون في شيء من أحوالهم بنقص ولا جهل ) (١).
وقال في موقع آخر : ( العمدة في ما اختاره أصحابنا من تنزيه الأنبياء والأئمة عليهمالسلام من كل ذنب ودناءة ومنقصة قبل النبوة وبعدها قول ائمتنا عليهمالسلام بذلك المعلوم لنا قطعنا باجماع أصحابنا رضوان الله عليهم مع تأييده بالنصوص المتظافرة حتىٰ صار ذلك من قبيل الضروريات في مذهب الإمامية ، وقد استدل عليه أصحابنا بالدلائل العقلية وقد أوردنا بعضها في شرح كتاب الحجة ، ومن أراد تفصيل القول في ذلك فليرجع إلىٰ كتاب ( الشافي ) و ( تنزيه الأنبياء ) وغيرهما من كتب أصحابنا.
والجواب ، مجملاً عمّا استدل به المخطؤون من اطلاق لفظ العصيان والذنب فيما صدر عن آدم عليهالسلام هو انّه لمّا قام الدليل علىٰ عصمتهم نحمل هذه الألفاظ علىٰ ترك المستحب والأولىٰ ، أو فعل المكروه مجازاً ، والنكتة فيه كون ترك الأولىٰ ومخالفة الأمر الندبي
__________________
(١) بحار الانوار / المجلسي ١١ : ٧٢ باب عصمة الأنبياء عليهمالسلام.