( وهي عامة ، فانّ المفعول لا يتعين تقديره بالقراءة ، ولا قائل بالفرق بين ماقبل نزول الآية ، وقبل القراءة ، وما بعدها ، فالفارق خارقٌ بالاجماع ) (١). وهذه « اللاّ » ليست ناهية ، بدليل عدم حذف حرف العلة ، فهي إذن نافية فيثبت المطلوب.
٧ ـ قوله تعالىٰ : ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) (٢).
روىٰ الطبرسي وغيره من طرق العامّة والخاصّة انّها نزلت في أمير المؤمنين عليهالسلام ، وانه قال : « ما سمعتُ شيئاً من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فنسيتُه » (٣).
وهذا عام مطلقٌ في التبليغ وغيره ، فيستحيل النسيان علىٰ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بطريق الأولوية (٤).
٨ ـ قوله تعالىٰ : ( مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) (٥).
قال صاحب الميزان : والآية مع الغضّ عن السياق عامّة تشمل كلَّ ما آتاه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من حكم فأمر به ، أو نهىٰ عنه. وقوله : ( وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) تحذير لهم عن مخالفة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم تأكيدا لقوله : ( وَمَا
__________________
(١) التنبيه بالمعلوم / الشيخ الحر العاملي : ٧٨.
(٢) سورة الحاقة : ٦٩ / ١٢.
(٣) مجمع البيان / الطبرسي ، في تفسير هذه الآية المباركة.
(٤) التنبيه بالمعلوم / الشيخ الحر العاملي : ٧٧.
(٥) سورة الحشر : ٥٩ / ٧.