أ ـ : قال عليهالسلام : أربعة لا تستجاب لهم دعوة :
رجل جالس في بيته. يقول : الهم ارزقني ، فيقال له : ألم آمرك بالطلب؟
ورجل كانت له امرأة فدعا عليها ، فيقال له : ألم أجعل أمرها إليك؟
ورجل كان له مال فأفسده ، فيقول :
اللهم ارزقني ، فيقال له : ألم آمرك بالاقتصاد؟ ألم آمرك بالاصلاح؟
ثم تلا قوله تعالى : « والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولن يقتروا وكان بين ذلك قواما » (١) ورجل كان له مال ، أدانه بغير بينة ، فيقال له ألم آمرك بالشهادة؟ (٢).
ب ـ قال عليهالسلام : ثلاثة ترد عليهم دعوتهم : رجل رزقه الله مالا فأنفقه في غير وجهه ، ثم قال : يا رب ارزقني. فيقال له : ألم أرزقك؟ ورجل دعا على امرأته ، وهو لها ظالم ، فيقال له : ألم أجعل أمرها بيدك؟ ورجل جالس في بيته ، وقال : يا رب ارزقني ، فيقال له : الم أجعل لك السبيل إلى طلب الرزق؟ (٣).
وحكت هذه الاحاديث ، بعض المعالم في الاقتصاد الاسلامي ، فقد دعت إلى العمل ، الذي هو الركيزة الاولى في تنمية اقتصاد الامة ، وازدهار الرخاء فيها ، كما نهت عن الكسل والخمول ، وان الله تعالى ، لا يستجيب دعاء العاطلين عن العمل ، مع قدرتهم عليه ، وفي ذلك دعوة خلاقة إلى
____________
١ ـ سورة الفرقان ـ آية ٦٧.
٢ ـ اصول الكافي ٢ / ٥١١ ، وفريب منه في كنز الفوائد ( ص ٢٩١ ).
٣ ـ اصول الكافي ١ / ٥١١.