قيل عنى به الأغذية ويمكن أن يجمل على العموم فيما يؤكل ويلبس ويستعمل وكل ذلك مما يخرج من الأرضين وقد قيضه الله بما ينزله من السماء من الماء وقال فى العطاء الأخروى :
( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ).
( سورة آل عمران الآية ١٦٩ )
أى يفيض الله عليهم النعم الأخروية وكذلك قوله :
( وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَعَشِيًّا ). ( سورة مريم الآية ٦٢ )
وقوله :
( إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ ). ( سورة الذاريات الآية ٥٨ )
فهذا محمول على العموم والرزاق يقال لخالق الرزق ومعطيه والمسبب له وهو الله تعالى ويقال ذلك للانسان الذى يصير به وصول الرزق والرزاق لا يقال إلا لله تعالى وقوله :
( وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ ).
( سورة الحجر الآية ٢٠ )
أى يسبب فى رزقه ولا مدخل لكم فيه وقوله :
( وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِنَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ شَيْئاً وَلا يَسْتَطِيعُونَ ).
( سورة النحل الآية ٧٣ )
أى ليسوا بسبب فى رزق بوجه من الوجوه ، وبسبب من الأسباب ويقال ارتزق الجند اخذوا أرزاقهم والرزقة ما يعطونه دفعة واحدة ، وهذا الكتاب النفيس مطبوع عدة طبعات.