وإياك نستعين ، حقيقة.
إياك نعبد ، إسلاما.
وإياك نستعين ، احسانا.
إياك نعبد ، عباده.
وإياك نستعين ، عبودية.
إياك نعبد ، فوق.
وإياك نستعين ، جمع.
ثم قال سبحانه وتعالى : « اهدنا الصراط المستقيم ».
فقال الشيخ رضى الله عنه : بالتثبيت فيما هو حاصل ، والارشاد لما ليس بحاصل وهذا الجواب ذكره ابن عطية فى تفسيره ، وبسطه الشيخ رضى الله عنه ، فقال : عموم المؤمنين يقولون :
اهدنا الصراط المستقيم ، أى بالتثبيت فيما هو حاصل والارشاد لما ليس بحاصل ، فإنهم حصل لهم التوحيد ، وفاتهم درجات الصالحين.
فيما هو حاصل ، والارشاد لما ليس بحاصل ، فإنه قد حصل له رتبة القطبانية ، وفاته علم إذا شاء الله ان يطلعه عليه ، اطلعه.
٢ ـ قال الله تعالى :
( سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً ).
( سورة الإسراء الآية ١ )
ولم يقل بنبيه ولا برسوله وهو نبيه ورسوله ، وإنما كان كذلك لأنه أراد أن يفتح باب السريان للاتباع ، فاعلمنا بأن الاسراء ، من بساط العبودية ، فالنبى صلىاللهعليهوسلم كان له كمال العبودية فكان له كمال الإسراء ، اسرى بروحه وجسمه وظاهره وباطنه.