ودخل بن باديس فى صراع لا هوادة فيه مع الاستعمار والمستعمرين ، ومن طريف ما يرويه فى ذلك قوله :
« اذكر اننى ـ ابن باديس ـ لما زرت المدينة المنورة ، واتصلت فيها بشيخى الاستاذ أحمد الونيسى ، وشيخى أحمد الهندى ، أشار على الاول بالهجرة الى المدينة ، وقطع كل علاقة لى بالوطن وأشار على الثانى ، وكان عالما حكيما بالعودة الى الوطن وخدمة الاسلام والعربية فيه بقدر الجهد فحقق الله رأى الشيخ الثانى ورجعنا الى الوطن بقصد خدمته ، فنحن لا نهاجر ، نحن حراس الاسلام والعربية والقومية فى هذا الوطن.