تغفر لهم فانك أنت العزيز الحكيم » فيقال لى : « انهم لم يزالوا مرتدين على اعقابهم منذ فارقتهم ».
وفى الحديث أنه قام صلىاللهعليهوسلم ليلة كاملة بآية ، والآية : ( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ ، وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ).
قال الله هذا يوم ، وقرئ يوم ، أى يوم القيامة « ينفع الصادقين » الذين صدقوا فى معاملة الله « صدقهم ».
وفى الحديث عنه صلىاللهعليهوسلم أنه قال : « عليكم بالصدق ، فإنه باب من أبواب الجنة وإياكم والكذب فإنه باب من أبواب النار ».
« لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار » محتوية على أشرف النعم بفضل الغفار « خالدين » فيها أبدا « لا يخرجون منها » رضى الله عنهم « وأحلهم بحبوحة رضاه » ورضوا عنه حيث أولاهم نعماه ودخول حماه ، وشهود محياه.
( ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) وكيف لا وقد احتوى على النظر لوجه الله الكريم » أ. ه.
ونموذج آخر من تفسيره : يقول الله تعالى :
( إِنَّ اللهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ، ذلِكُمُ اللهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ).
( فالِقُ الْإِصْباحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْباناً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ. قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ ).