.................................................................................................
______________________________________________________
وأم أيمن جارية النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وحاضنته ورثها من أبيه وأعتقها ، وأيمن بن عبيد وأسامة بن زيد ابناها « منه شيء » جملة حالية « يخرج بها قائمنا » أي يظهر الصحفة مع ما فيها من الطعام.
وأقول : قصة نزول المائدة لفاطمة عليهاالسلام مما رواه كثير من المخالفين كالثعلبي في كتابه المعروف بالبلغة ، وموفق بن أحمد الخوارزمي ذكرهما سيد بن طاوس قدسسره.
وقال الزمخشري في الكشاف عند ذكر قصة زكريا ومريم عليهماالسلام ما لفظه : وعن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه جاء في زمن قحط فأهدت له فاطمة رغيفين وبضعة لحم آثرته بها فرجع بها إليها ، وقال. هلمي يا بنية وكشفت عن الطبق فإذا هو مملوء خبزا ولحما فبهتت وعلمت أنها نزلت من الله ، فقال لها : أنى لك هذا؟ قالت : هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ، فقال عليهالسلام : الحمد لله الذي جعلك شبيهة سيدة نساء بني إسرائيل ، ثم جمع رسول الله علي بن أبي طالب والحسن والحسين وجميع أهل بيته عليهمالسلام حتى شبعوا وبقي الطعام كما هو وأوسعت فاطمة على جيرانها.
وروى الراوندي رحمهالله في الخرائج : أن عليا أصبح يوما فقال لفاطمة : عندك شيء تغذينيه؟ قالت : لا ، فخرج واستقرض دينارا ليبتاع ما يصلحهم ، فإذا المقداد في جهد وعياله جياع ، فأعطاه الدينار ودخل المسجد وصلى الظهر والعصر مع رسول الله ، ثم أخذ النبي بيد علي وانطلقا إلى فاطمة وهي في مصلاها وخلفها جفنة تفور ، فلما سمعت كلام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خرجت فسلمت عليه وكانت أعز الناس عليه ، فرد السلام ومسح بيده على رأسها ثم قال : عشينا غفر الله لك وقد فعل ، فأخذت الجفنة فوضعتها بين يدي رسول الله ، فقال لها : يا فاطمة أنى لك هذا الطعام الذي لم أنظر إلى مثل لونه قط ولم أشم مثل رائحته قط ولم آكل أطيب منه؟ ووضع كفه