٩ ـ علي بن محمد وغيره ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال سألت الرضا عليهالسلام عن قبر فاطمة عليهاالسلام فقال دفنت في بيتها فلما زادت بنو أمية
______________________________________________________
أكثر الفقهاء في صيغ النكاح ، والذي يظهر من كتب اللغة تعديته بالنفس ، وكذا ورد في الكتاب العزيز قال تعالى : « زَوَّجْناكَها » (١) وورد التعدية بالباء في قوله تعالى : « وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ » (٢) » وأولوه بأنه بمعنى قرناهم ، قال الفيروزآبادي : زوجته امرأة وتزوجت امرأة وبها أو هذه قليلة « وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ » أي قرناهم ، وقال الراغب : وزوجناهم بحور عين ، قرناهم بهن ولم يجيء في القرآن زوجناهم حورا كما يقال : زوجه امرأة تنبيها على أن ذلك لا يكون على حسب المتعارف من المناكحة فيما بيننا ، انتهى.
وكذا النكاح متعديا بالنفس كما قال تعالى : « أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَ » (٣) والمشهور بين الفقهاء تعديته أيضا بمن ، والأحوط في صيغ النكاح الجمع بين الوجهين.
الحديث التاسع : ضعيف على المشهور.
ويدل على أنها عليهاالسلام دفنت في بيتها ، وهذا أصح الأقوال في موضع قبرها صلوات الله عليها ، قال الشيخ قدسسره في التهذيب : ذكر الشيخ في الرسالة أنك تأتي الروضة فتزور فاطمة لأنها مقبورة هناك ، وقد اختلف أصحابنا في موضع قبرها فقال بعضهم : إنها دفنت في البقيع ، وقال بعضهم : إنها دفنت بالروضة ، وقال بعضهم : أنها دفنت في بيتها ، فلما زادت بنو أمية في المسجد صارت من جملة المسجد ، وهاتان الروايتان كالمتقاربتين ، والأفضل عندي أن يزور الإنسان في الموضعين جميعا فإنه لا يضره ذلك ، ويحوز به أجرا عظيما وأما من قال : أنها دفنت في البقيع فبعيد من الصواب ، انتهى.
__________________
(١) سورة الأحزاب : ٣٧.
(٢) سورة الدخان : ٥٤.
(٣) سورة القصص : ٢٧.