إليه فأخبرني بعض خدم الخاصة أنها قالت له كنت قد نذرت في علتك لما أيست منك إن عوفيت حملت إليه من مالي عشرة آلاف دينار فحملتها إليه وهذا خاتمي على الكيس وفتح الكيس الآخر فإذا فيه أربعمائة دينار فضم إلى البدرة بدرة أخرى وأمرني بحمل ذلك إليه فحملته ورددت السيف والكيسين وقلت له يا سيدي عز علي فقال لي « سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ».
٥ ـ الحسين بن محمد ، عن المعلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله ، عن علي بن محمد النوفلي قال قال لي محمد بن الفرج إن أبا الحسن كتب إليه يا محمد أجمع أمرك وخذ حذرك قال فأنا في جمع أمري وليس أدري ما كتب إلي حتى ورد علي رسول حملني من مصر مقيدا وضرب على كل ما أملك وكنت في السجن ثمان
______________________________________________________
بالجلد فقط ، فكان المفعول بمعنى الفاعل « فأخبرني » كلام سعيد والخدم بالتحريك جمع خادم ، وكان إضافته إلى الخاصة من قبيل إضافة الصفة إلى الموصوف ، أو المراد بالخاصة الحرم الخاصة أو أمه ، ويقال : عز علي كذا ، أي اشتد وعظم ، وفي الأعلام وغيره : فحملتها إليه وهذا خاتمي على الكيس ما حركه ، وفتح الكيس الآخر فإذا فيه أربعمائة دينار فأمرني أن يضم إلى البدرة بدرة أخرى وقال لي : احمل ذلك إلى أبي الحسن ، واردد عليه السيف والكيس ، فحملت ذلك واستحييت منه ، وقلت له : يا سيدي اعزز علي بدخولي دارك بغير إذنك ولكنني مأمور ، فقال لي : يا سعيد سيعلم. الآية.
الحديث الخامس : ضعيف على المشهور.
وكان محمدا هذا أخو عمر الذي مر ذكره لا سيما وقد وصفه بالرخجي في الإرشاد وغيره ، ويدل على أنه لم يكن مثل أخيه في الشقاوة وقد مر أنه أخذ ماله مع مال أخيه والحذر بالكسر وبالتحريك الاحتياط والاحتراز ، واسم ليس ضمير الشأن مستتر فيه وفي الإرشاد قال : فإني في جمع أمري لست أدري ما الذي أراد بما كتب به إلى ، وفي