باب
ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم عليهم السلام
١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري ، عن أبي جعفر الثاني عليهالسلام قال أقبل أمير المؤمنين عليهالسلام ومعه الحسن بن علي عليهالسلام وهو متكئ على يد سلمان فدخل المسجد الحرام فجلس إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس فسلم على أمير المؤمنين فرد عليهالسلام فجلس ثم قال يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما قضي عليهم وأن ليسوا
______________________________________________________
باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم من الله (١) عليهمالسلام
الحديث الأول : صحيح.
« أن القوم » أي أبا بكر وأعوانه وأصحابه « ما قضى عليهم » على بناء المجهول أي حكم عليهم بالبطلان ، أو بأنهم أصحاب النار بسببه أو على بناء المعلوم ، والضمير للموصول توسعا ، وفي الإعلام ما أقضي عليهم أنهم ليسوا ، وفي إكمال الدين : ما قضى عليهم أنهم ، والمراد بما ركبوا ادعاء الخلافة ومنعه عليهالسلام عن القيام بها ، وفي القاموس : الناس في هذا شرع ، ويحرك أي سواء.
وفي إكمال الدين بعد قوله : أجبه ، فقال : أما ما سألت عنه من أمر الإنسان إذا نام أين تذهب روحه؟ فإن روحه متعلقة بالريح ، وريحه متعلقة بالهواء إلى وقت ما يتحرك صاحبها لليقظة ، فإن أذن الله عز وجل برد تلك الروح إلى صاحبها جذب الهواء الريح وجذبت تلك الريح الهواء فرجعت الروح فأسكنت في بدنه ، وإن لم يأذن الله تعالى برد تلك الروح إلى صاحبها جذب الهواء الريح وجذبت الريح الروح فلم ترد إلى صاحبها إلى يوم يبعث ، وأما ما ذكرت من أمر الذكر والنسيان فإن قلب الرجل في حق ، وعلى الحق طبق فإن صلى الرجل عند ذلك على محمد وآل محمد صلاة تامة انكشف ذلك الطبق عن ذلك الحق فأضاء القلب فذكر الرجل
__________________
(١) جملة « من الله » ليست في المتن وكأنّه من الشارح (ره).