الذي تطلب فسألتهم عن شرائعه فأعلموني فقلت لهم أنا أعلم أن محمدا نبي ولا أعلمه هذا الذي تصفون أم لا فأعلموني موضعه لأقصده فأسائله عن علامات عندي ودلالات فإن كان صاحبي الذي طلبت آمنت به فقالوا قد مضىصلىاللهعليهوآلهفقلت فمن وصيه وخليفته فقالوا أبو بكر قلت فسموه لي فإن هذه كنيته قالوا عبد الله بن عثمان ونسبوه إلى قريش قلت فانسبوا لي محمدا نبيكم فنسبوه لي فقلت ليس هذا صاحبي الذي طلبت صاحبي الذي أطلبه خليفته أخوه في الدين وابن عمه في النسب وزوج ابنته وأبو ولده ليس لهذا النبي ذرية على الأرض غير ولد هذا الرجل الذي هو خليفته قال فوثبوا بي وقالوا أيها الأمير إن هذا قد خرج من الشرك إلى الكفر هذا حلال الدم فقلت لهم يا قوم أنا رجل معي دين متمسك به لا أفارقه حتى أرى ما هو أقوى منه إني وجدت صفة هذا الرجل في الكتب التي أنزلها الله على أنبيائه وإنما خرجت من بلاد الهند ومن العز الذي كنت
______________________________________________________
« ونسبوه إلى قريش » أي إلى قبيلة قريش أو إلى النضر بن كنانة بأن قالوا : هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعيد بن تيم بن مرة بن كعب ابن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر ، ونسبوا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقالوا : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة إلى النضر « وابن عمه » أي بلا واسطة « إلى الكفر » لأنه أنكر خلافة أبي بكر وادعى حقية مذهب الروافض « متمسك » بالكسر نعت آخر لرجل ، أو بالفتح نعت دين و « به » نائب الفاعل على الأخير والأول أظهر « فكفوا » على صيغة الماضي ، ويحتمل الأمر والحسين بن إشكيب بكسر الهمزة والشين المعجمة وفي بعض كتب الرجال بالمهملة قال النجاشي : شيخ لنا خراساني ثقة مقدم ذكره أبو عمرو في كتابه الرجال في أصحاب صاحب العسكر عليهالسلام وروى عنه العياشي وأكثر واعتمد ثقة ثقة ثبت ، قال الكشي : هو القمي خادم القبر ، وقال في رجال أبي محمد عليهالسلام : الحسين بن إشكيب المروزي المقيم بسمرقند و « كش » عالم متكلم مؤلف للكتب ، وذكره الشيخ في أصحاب الهادي والعسكري عليهماالسلام.