والأغلال « أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ».
قال عبد الرحمن بن سالم قال أبو بصير لو لم تسمع في دهرك إلا هذا الحديث لكفاك فصنه إلا عن أهله.
٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة وعلي بن محمد ، عن أحمد بن هلال ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس قال سمعت عبد الله بن جعفر الطيار يقول كنا عند معاوية أنا والحسن والحسين وعبد الله بن عباس وعمر ابن أم سلمة وأسامة بن زيد فجرى بيني وبين معاوية كلام فقلت لمعاوية سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول أنا « أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ » ثم أخي علي
______________________________________________________
المزلزلة المضلة ، والآصار الأثقال أي الشدائد والبلايا العظيمة والفتن الشديدة اللازمة في أعناق الخلق كالأغلال.
« أُولئِكَ عَلَيْهِمْ » كأنه منبئ عن صبرهم على تلك المصائب لقوله تعالى : « وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ، أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ » (١).
الحديث الرابع : مختلف فيه.
قوله : كنا عند معاوية قال بعض الأفاضل : حكاية لما وقع في زمان أحد الثلاثة لأن عمر بن أم سلمة قتل بصفين ، انتهى.
ولا يخفى ما فيه ، لأنه ذكر ابن عبد البر وغيره عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد ابن هلال بن عبد الله بن عمر القرشي المخزومي ربيب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أمه أم سلمة المخزومية أم المؤمنين يكنى أبا حفص ، ولد في السنة الثانية من الهجرة بأرض الحبشة وشهد مع علي عليهالسلام يوم الجمل واستعمله على فارس وعلى البحرين ، وتوفي
__________________
(١) سورة البقرة : ١٥٧.