٣ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن البرقي ، عن أبيه عمن ذكره ، عن رفيد مولى يزيد بن عمرو بن هبيرة قال سخط علي ابن هبيرة وحلف علي ليقتلني فهربت منه وعذت بأبي عبد الله عليهالسلام فأعلمته خبري فقال لي انصرف وأقرئه مني السلام وقل له إني قد آجرت عليك مولاك رفيدا فلا تهجه بسوء فقلت له جعلت فداك شامي خبيث الرأي فقال اذهب إليه كما أقول لك فأقبلت فلما كنت في بعض البوادي استقبلني أعرابي فقال أين تذهب إني أرى وجه مقتول ثم قال لي أخرج يدك ففعلت فقال يد مقتول ثم قال لي أبرز رجلك فأبرزت رجلي فقال رجل مقتول ثم قال لي أبرز جسدك ففعلت فقال جسد مقتول ثم قال لي أخرج لسانك ففعلت فقال لي امض فلا بأس عليك فإن في لسانك رسالة لو أتيت بها الجبال
______________________________________________________
الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.
و « رفيد » على التصغير ، وقال في معجم البلدان : قصر ابن هبيرة ينسب إلى يزيد بن عمرو بن هبيرة ، كان لما ولي العراق من قبل مروان بن محمد بني على فرات الكوفة مدينة فنزلها ولم يستتمها حتى كتب إليه مروان بن محمد يأمره بالاجتناب من أهل الكوفة فتركها ، وبنى قصره المعروف به بالقرب من جسر سورا انتهى.
« سخط » كعلم أي غضب « ليقتلني » بفتح اللام وكسرها وفي القاموس : الجوار بالكسر أن تعطى الرجل ذمة فيكون بها جارك فتجيره ، وأجاره أنقذه وأعاذه « لا تهجه » من باب ضرب أو باب الأفعال ، أي تزعجه بأمر يسوؤه ولا تغضب عليه ، في القاموس : هاج يهيج ثار كاهتاج وتهيج وأثار والهائج الفورة والغضب.
قوله : استقبلني أعرابي ، علم الأعرابي بهذه العلوم من الغرائب ، وكان عند العرب علم القيافة والعيافة يستدلون بالآثار على الأشياء ، ولا يعلم وجهه ، وكأنه كان من الجن وهو نوع من الكهانة ، وقيل : أي من يشبه الأعرابي في الصورة ولعله الخضر أو اليأس.
« إني أرى وجه مقتول » أي أرى وجها يدل على أن صاحبه مقتول والرواسي