فقال إن الله سيجمع لنا ولشيعتنا الدنيا والآخرة ويدخلهم جنات النعيم ويدخل عدونا الجحيم.
٥ ـ الحسين بن محمد ، عن المعلى بن محمد ، عن بعض أصحابه ، عن أبي بصير قال كان لي جار يتبع السلطان فأصاب مالا فأعد قيانا وكان يجمع الجميع إليه ويشرب المسكر ويؤذيني فشكوته إلى نفسه غير مرة فلم ينته فلما أن ألححت عليه فقال لي يا هذا أنا رجل مبتلى وأنت رجل معافى فلو عرضتني لصاحبك رجوت أن ينقذني الله بك فوقع ذلك له في قلبي فلما صرت إلى أبي عبد الله عليهالسلام ذكرت له حاله فقال لي إذا رجعت إلى الكوفة سيأتيك فقل له يقول لك جعفر بن محمد دع ما أنت عليه وأضمن لك على الله الجنة فلما رجعت إلى الكوفة أتاني فيمن أتى فاحتبسته عندي حتى خلا منزلي ثم قلت له يا هذا إني ذكرتك لأبي عبد الله جعفر بن محمد الصادقعليهماالسلامفقال لي إذا رجعت إلى الكوفة سيأتيك فقل له يقول لك جعفر بن محمد دع
______________________________________________________
مختص بهم ، فإن أصابهم فقر أو شدة في الدنيا فليصبروا عليها ليكمل لهم النعيم في العقبى.
الحديث الخامس : ضعيف على المشهور.
« يتبع السلطان » أي يتولى من قبل خليفة الجور ويواليه ، والقيان جمع قينة بالفتح وهي الأمة المغنية أو الأعم ، وفي القاموس : الجمع جماعة الناس ، والجمع جموع كالجميع « ويؤذيني » أي بالغناء ونحوه « فلما أن ألححت » أن زائدة لتأكيد الاتصال « مبتلى » أي ممتحن بالأموال والمناصب ، مغرور بها ، أو مبتلى بتسلط النفس والشيطان علي لما ذكر ، والمراد أني مع الحال التي أنا عليها لا أرجو المغفرة بعد التوبة أيضا فلذا لا أترك لذة الدنيا ، والمعافي ضد المبتلي ، وفي القاموس : عرض الشيء له أظهره له ، وعليه أراه إياه.
وفي كشف الغمة نقلا من دلائل الحميري : فلو عرضتني لصاحبك أن ينقذني الله أي ينجيني « وأضمن » منصوب بتقدير أن بعد الواو لتقدم الأمر.