بني مروان وكلهم محتاج فقلت وما ذاك أصلحك الله قال فأدنى رأسه مني وأخبرني بجميع ما جرى بيني وبينك حتى كأنه كان ثالثنا قال فقال له أبو جعفر يا ابن مهاجر اعلم أنه ليس من أهل بيت نبوة إلا وفيه محدث وإن جعفر بن محمد محدثنا اليوم وكانت هذه الدلالة سبب قولنا بهذه المقالة.
٧ ـ سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر جميعا ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي بن مهزيار ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير قال قبض أبو عبد الله جعفر بن محمد عليهماالسلام وهو ابن خمس وستين سنة في عام ثمان وأربعين ومائة وعاش بعد أبي جعفر عليهالسلام أربعا وثلاثين سنة.
٨ ـ سعد بن عبد الله ، عن أبي جعفر محمد بن عمر بن سعيد ، عن يونس بن يعقوب ، عن أبي الحسن الأول عليهالسلام قال سمعته يقول أنا كفنت أبي في ثوبين شطويين كان يحرم فيهما وفي قميص من قمصه وفي عمامة كانت لعلي بن الحسين عليهالسلام وفي برد اشتراه بأربعين دينارا.
______________________________________________________
اتق الله ولا تغرن أهل بيت محمد فإنهم قريبوا العهد بدولة بني مروان ، يعني أن بني مروان لما ظلموهم وصيروا محتاجين إنما أخذوا هذه الأموال للحاجة والفاقة لا لقصد الخروج ، أو أنهم لما وقع عليهم الظلم في دولة بني مروان وانتهت الدولة إليكم وهم أبناء أعمامكم فينبغي أن ترحموهم وتعينوهم ولا تكونوا مثل هؤلاء بصدد استيصالهم ، والأول أظهر ، والمحدث بفتح الدال المشددة قد مر معناه في أوائل كتاب الحجة.
الحديث السابع : ضعيف على المشهور.
الحديث الثامن : موثق على الظاهر ، إذ الظاهر عمرو بن سعيد.
وفي الصحاح شطا اسم قرية بناحية مصر تنسب إليها الثياب الشطوية ، وفي القاموس البرد بالضم ثوب مخطط وأكسية يلتحف بها ، والواحدة بهاء.
أقول : وسيأتي في كتاب الجنائز : اشتريته بأربعين دينارا لو كان اليوم لساوى أربعمائة دينارا وكأنه عليهالسلام اشتراه بوكالة أبيه عليهماالسلام.