عليه ثلاث نفر كان أحدهم ابن خاله الفضل ابن ذي القلمين قال فاجتمع الجند والقواد ومن كان من رجال الفضل على باب المأمون فقالوا هذا اغتاله وقتله يعنون المأمون ولنطلبن بدمه وجاءوا بالنيران ليحرقوا الباب فقال المأمون لأبي الحسن عليهالسلام يا سيدي ترى أن تخرج إليهم وتفرقهم قال فقال ياسر فركب أبو الحسن وقال لي اركب فركبت فلما خرجنا من باب الدار نظر إلى الناس وقد تزاحموا فقال لهم بيده تفرقوا تفرقوا قال ياسر فأقبل الناس والله يقع بعضهم على بعض وما أشار إلى أحد إلا ركض ومر.
٩ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن مسافر وعن الوشاء ، عن مسافر قال لما أراد هارون بن المسيب أن يواقع محمد بن جعفر قال لي أبو الحسن الرضا
______________________________________________________
فلما صلى الرضا عليهالسلام الصبح قال لنا : قولوا نعوذ بالله من شر ما ينزل في هذا اليوم فما زلنا نقول ذلك فلما كان قريبا من طلوع الشمس قال الرضا عليهالسلام : اصعد السطح قوله : التحمت ، أي كثرت ، وفي العيون وبعض نسخ الكتاب سمعت الضجة والنحيب وفي العيون وكثر ذلك وهو أظهر.
« ابن ذي القلمين » قيل : لقب بذلك لأنه كان عنده ديوان الجند والنظارة للعلة الخاصة « اغتاله » أي قتله خدعة وبغتة ، وفي العيون في آخر الخبر : ولم يقف له أحد.
الحديث التاسع : ضعيف على المشهور إن كان « وعن الوشاء » معطوفا علي قوله : عن مسافر كما هو الظاهر ، بأن يكون روى المعلى عن مسافر بواسطة وبدونها ، أو حسن إن كان معطوفا على قوله عن معلى ، ويظهر من إرشاد المفيد أنه جعله عطفا على الحسين ، وهو في غاية البعد.
ومسافر خادم الرضا عليهالسلام وهارون كان والي المدينة كما مر « أن يواقع » أي يحارب ومحمد هو ابن الصادق الملقب بالديباج خرج بمكة وهو من أئمة الزيدية روى الصدوق (ره) في العيون بإسناده عن إسحاق بن موسى ، قال : لما خرج عمي محمد