القصة إلى محمد بن عبد الملك ففعل وذكر في قصته ما كان فوقع في قصته قل للذي أخرجك من الشام في ليلة إلى الكوفة ومن الكوفة إلى المدينة ومن المدينة إلى مكة وردك من مكة إلى الشام أن يخرجك من حبسك هذا.
قال علي بن خالد فغمني ذلك من أمره ورققت له وأمرته بالعزاء والصبر قال ثم بكرت عليه فإذا الجند وصاحب الحرس وصاحب السجن وخلق الله فقلت ما هذا فقالوا المحمول من الشام الذي تنبأ افتقد البارحة فلا يدرى أخسفت به الأرض أو اختطفه الطير.
٢ ـ الحسين بن محمد الأشعري قال حدثني شيخ من أصحابنا يقال له عبد الله بن رزين قال كنت مجاورا بالمدينة ـ مدينة الرسول صلىاللهعليهوآله وكان أبو جعفر عليهالسلام
______________________________________________________
إلى قوله : وحملني إلى العراق وحبست كما ترى ، وادعى على المحال ، فقلت له : فأرفع عنك قصة إلى محمد بن عبد الملك الزيات ، فقال : افعل ، فكتبت عنه قصته وشرحت أمره فيها ورفعتها إلى محمد بن عبد الملك فوقع في ظهرها : قل للذي أخرجك إلى قوله : قال علي بن خالد : فغمني ذلك من أمره ورققت له وانصرفت محزونا عليه فلما كان من الغد باكرت الحبس لأعلمه بالحال وآمره بالصبر والعزاء ، فوجدت الجند وأصحاب الحرس وصاحب السجن وخلقا عظيما من الناس يهرعون ، فسألت عن حالهم فقيل لي : المحمول من الشام المتنبي افتقد البارحة من الحبس فلا ندري أخسفت به الأرض أو اختطفه الطير ، وكان هذا الرجل أعني علي بن خالد زيديا فقال بالإمامة لما رأى ذلك ، وحسن اعتقاده.
قوله : فإذا الجند ، على ما في الكتاب خبره محذوف ، أي حاضرون ، والحرس بالتحريك جمع حارس ، وافتقد على المعلوم أي غاب ، واختطفه أي اختلسه واستلبه بسرعة.
الحديث الثاني : مجهول.
وكان المراد بالصحن الفضاء في خارج المسجد ، قوله : فوسوس إنما نسب ذلك