أعشارا فجعل الجزء عشرة أعشار ثم قسمه بين الخلق فجعل في رجل عشر جزء وفي آخر عشري جزء حتى بلغ به جزءا تاما وفي آخر جزءا وعشر جزء وآخر جزءا وعشري جزء وآخر جزءا وثلاثة أعشار جزء حتى بلغ به جزءين تامين ثم بحساب ذلك حتى بلغ بأرفعهم تسعة وأربعين جزءا فمن لم يجعل فيه إلا عشر جزء ـ لم يقدر على أن يكون مثل صاحب العشرين وكذلك صاحب العشرين لا يكون مثل صاحب الثلاثة الأعشار وكذلك من تم له جزء لا يقدر على أن يكون مثل صاحب الجزءين ولو علم الناس أن الله عز وجل خلق هذا الخلق على هذا لم يلم أحد أحدا.
٢ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن بعض أصحابه ، عن الحسن بن علي
______________________________________________________
وغوامض الأسرار فلم يكلفوا بها ، وكذا عن تحصيل بعض مراتب الإخلاص واليقين وغيرها من المكارم ، فليسوا بملومين بتركها ، فالتكاليف بالنسبة إلى العباد مختلفة بحسب اختلاف قابلياتهم واستعداداتهم ، ولا يستحق من لم يكن قابلا لمرتبة من المراتب المذكورة أن يلام لم لا تفهم هذا المعنى ولم تفعل الصلاة كما كان أمير المؤمنين عليهالسلام يفعله مثلا ، وهكذا قوله عليهالسلام : بلغ بها ، كأنه جعل كل جزء من السهام السبعة المتقدمة سبعة.
قوله عليهالسلام : فجعل الجزء عشرة أعشار ، كان هذا للتأكيد والتوضيح ، ورفع توهم أن المراد جعل كل جزء عشرا من مرتبة فوقه ، فيصير المجموع أربعمائة وتسعين عشرا « حتى بلغ به » الباء للتعدية والضمير راجع إلى الإيمان ، أو إلى الرجل المطلق المفهوم من رجل لا إلى الرجل المذكور ولا إلى آخر لاختلال المعنى وهذا أظهر لقوله : حتى بلغ بأرفعهم إلا عشر جزء ، أي من القابلية أو قابلية عشر جزء من الإيمان وهكذا في البواقي.
الحديث الثاني : ضعيف.
والقراطيسي بايع القراطيس « عشر درجات » كأنه عليهالسلام عد كل تسعة