قال قلت جعلت فداك وما هن قال هن الورع والقناعة والصبر والشكر والحلم والحياء والسخاء والشجاعة والغيرة والبر وصدق الحديث وأداء الأمانة.
٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن الله عز وجل ارتضى لكم الإسلام دينا فأحسنوا صحبته بالسخاء وحسن الخلق.
٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله
______________________________________________________
على محبة الموصوف بالصفات المذكورة ، واختيار مصاحبته.
والورع قريب من التقوى بل أخص منها ببعض معانيها ، فإنه يعتبر فيه الكف عن الشبهات بل المكروهات وبعض المباحات ، قال في النهاية فيه : ملاك الدين الورع ، الورع في الأصل الكف عن المحارم والتحرج منه ، ثم أستعير للكف عن المباح والحلال.
والبر هو الإحسان بالوالدين والأقربين بل بالناس أجمعين ، وقد يطلق على جميع الأعمال الصالحة والخيرات.
الحديث الرابع : مرسل.
« ارتضى لكم الإسلام » إشارة إلى قوله تعالى : « وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً » (١) ولما ورد في الأخبار المتواترة أن الآية نزلت بعد نصب أمير المؤمنين عليهالسلام بالخلافة فالخطاب في الرواية متوجه إلى الشيعة لأنهم الذين قبلوا الولاية « فأحسنوا صحبته » شبه الإسلام برجل صالح يصاحبه المؤمن فإن أحسن صحبته لازمه وإلا فارقه ففيه إشعار بأنه إذا ترك هاتين الخصلتين لا يؤمن أن يفارقه الإسلام فيدل على أن للأعمال الحسنة والأخلاق الجميلة مدخلا في رسوخ الإسلام والإيمان وثباتهما وكمالهما.
الحديث الخامس : ضعيف على المشهور.
__________________
(١) سورة المائدة : ٣.