ولقد تناوب عليَّ أكثر من عشرة أطباء ينهوني عن التدخين ، ولكنني أرى في ذلك عسراً شديداً وحرجاً قائلاً ، حتى أنني أجيب كل طبيب بقولي :
كل شيء نفّذتُهُ لطبيب القلـ . . . |
|
|
ـبِ إلا قضيــة التدخيــن |
فهو السلوةُ الوحيدةُ في العمـ |
|
|
ـر . . فدعني وسلوتي وشؤوني |
وفي أيلول هذا العام ١٩٩٩ غادرت مستشفى الأردن في عمّان ، واحتفل بي جماعة من الأصدقاء أو احتفلت بهم ، وفيهم الأطباء والأساتذة والأدباء ، بوليمة أقيمت في منتجع قصر الصنوبر القائم في طريق المطار للداخل إلى عمّان وكان حديث الأطباء بخاصة أن أترك التدخين لإصابتي بالربو وتضيّق القصبات ، فقلت لهم : أنا لا أترك التدخين من أجل صدري ، بل أريد صدراً أدخن فيه ، فعليكم أن تعالجوا الصدر كما تشاؤون ، وعليّ أن أدخن كما أشاء .