[ر م م] رَمَمْتُ : الْحَائِطَ وَغَيْرَهُ ( رَمّاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ أَصْلَحْتُهُ و ( رَمَّمْتُهُ ) بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ.
و ( الرِّمَّةُ ) الْعِظَامُ الْبَالِيَةُ وَتُجْمَعُ عَلَى ( رِمَمٍ ) مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ و ( الرَّمِيمُ ) مِثْلُ ( الرِّمَّةِ ) وَرُبَّمَا جُمِعَ مِثْلُ رَسُولٍ وعَدُوٍّ وَأَصْدِقَاءَ و ( رَمَ ) الْعَظْمُ ( يَرِمُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا بَلِىَ فَهُوَ ( رَمِيمٌ ) وجَمْعُهُ فِى الْأَكْثَرِ ( أَرِمَّاءُ ) مِثْلُ دَلِيلٍ وَأَدِلَّاءِ وَجَاءَ ( رِمَامٌ ) مِثْلُ كَرِيمٍ وَكِرَامٍ : و ( الرُّمَّةُ ) بِالضَّمِّ الْقِطْعَةُ مِنَ الْحَبْلِ وَبِهِ كُنِىَ ( ذؤ الرُّمَّةِ ) وَأَخَذْتُ الشَّىءَ ( بِرُمَّتِهِ ) أىْ جَمِيعَهُ وَأَصْلُهُ أَنَّ رَجُلاً بَاعَ بَعِيراً وَفِى عُنُقِهِ حَبْلٌ فَقِيلَ ادْفَعْهُ بِرُمَّتِهِ ثُمَّ صَارَ كَالْمَثَلِ فِى كُلّ مَا لَا يَنْقُصُ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهُ شَىْءٌ.
[ر م ن] الرُّمَّانُ : فُعَّالٌ وَنُونُه أَصْلِيَّةٌ وَلِهَذَا تَنْصَرِفُ فَإِنْ سُمِّىَ بِهِ امْتَنَعَ حَمْلاً عَلَى الْأَكْثَر الْوَاحِدَةُ ( رُمَّانَةٌ ).
وَ ( إِرْمِينِيَةُ ) نَاحِيَةٌ بِالرُّومِ وَهِىَ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالْمِيمِ وَبَعْدَهَا يَاءٌ آخِرُ الْحُرُوفِ سَاكِنَةٌ ثُمَّ نُونٌ مَكْسُورَةٌ ثُمَّ يَاءٌ آخِرُ الْحُرُوفِ أَيْضاً مَفْتُوحَةٌ لِأَجْلِ هَاءِ التَّأْنِيثِ وَإِذَا نُسِبَ إِلَيْهَا حُذِفَتِ الْيَاءُ الَّتِى بَعْدَ الْمِيمِ عَلَى خِلَافِ الْقِيَاسِ وَحُذِفَتِ الْيَاءُ الَّتِى بَعْدَ النُّونِ أَيْضاً اسْتِثْقَالاً لِاجْتِمَاعِ ثَلَاثِ يَاءَاتٍ فَيَتَوَالَى كَسْرَتَانِ مَعَ يَاءِ النَّسَبِ وَهُوَ عِنْدَهُمْ مُسْتَثْقَلٌ فَتُفْتَحُ المِيمُ تَخْفِيفاً فَيُقَال ( أَرْمَنِيٌ ) ويُقَالُ : الطِّينُ ( الْأَرْمَنِيُ ) مَنْسُوبٌ إِلَيْهَا وَلَوْ نُسِبَ عَلَى الْقِيَاسِ لَقِيلَ ( إِرمِينِيّ ) مِثْلُ كِبرِيِتىّ.
[ر م ي] رَمَيْتُ : عَنِ الْقَوْسِ ( رَمْياً ) و ( رَمَيْتُ ) عَلَيْهَا بِمَعْنىً قَالُوا وَلَا يُقَالُ ( رَمَيْتُ ) بِهَا إِلَّا إِذَا أَلْقَيْتُهَا مِنْ يَدِكَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهُ بمعنى رَمَيْتُ عَلَيْهَا وَيَجْعَلُ الْبَاءَ مَوْضِعَ عَنْ أَوْ عَلَى وَ ( رَمَيْتُ ) الرَّجُلَ إِذَا رَمَيتَهُ بِيَدِكَ فَإِذَا قَلَعْتَهُ مِنْ مَوْضِعِه قَلْعاً قُلْتَ ( أَرَمَيْتُهُ ) عَنِ الْفَرَسِ وَغَيْرِهِ بِالْأَلِفِ. وَقَالَ الْفَارَابِىُّ أَيْضاً فِى بَابِ الرُّبَاعِىِّ طَعَنَهُ ( فَأَرْمَاهُ ) عَنْ فَرَسِهِ أَىْ أَلْقَاهُ. والْمَرّةُ ( رَمْيَةٌ ) وَالْجَمْعُ ( رَمَيَاتٌ ) مِثْلُ سَجْدَةٍ وَسَجَدَاتٍ و ( رَمَيْتُ ) الصَّيْدَ ( رَمْياً ) وَ ( رِمَايَةً ) و ( رِمَاءً ) وَ ( الرَّمِيَّةُ ) مَا يُرْمَى مِنَ الْحَيَوَانِ ذَكَراً كَانَ أَوْ أُنْثَى وَالْجَمْعُ ( رَمِيَّاتٌ ) و ( رَمَايَا ) مِثْلُ عَطِيَّةٍ وَعَطِيَّاتٍ وَعَطَايَا وأَصْلُهَا فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَ ( رَمَيْتُهُ ) بِالْقَوْلِ قَذَفْتُهُ و ( تَرَامَى ) الْقَوْمُ ( مُرَامَاةً ).
[ر ن ب] الأَرنب : أُنْثَى ويَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ والْأُنْثَى وَفِى لُغَةٍ يُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ فَيُقَالُ ( أرْنَبَةٌ ) لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى أَيْضاً والْجَمْعُ ( أَرَانِبُ ) وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ يُقَالُ لِلْأُنْثَى ( أَرْنَبٌ ) وَلِلذَّكَر خُزَزٌ وجَمْعُهُ خِزَّانٌ وَأَرْنَبَةُ الأَنْفِ طَرَفُهُ. الرَّانَجُ : بِفَتْحِ النُّونِ وَقِيلَ بِكَسْرِهَا واقْتَصَرَ عَلَيْهِ الْفَارَابِىُّ الْجَوْزُ الهِنْدِىُّ والْجَمْعُ ( الرَّوَانِجُ ) و ( الرَّانِجُ ) أَيْضاً نَوْعٌ مِنَ التَّمْرِ أَمْلَسُ.
[ر ن د] الرَّنْدُ : وِزَانُ فَلْسٍ شَجَرٌ طَيِبُ الرَّائِحَةِ مِنْ شَجَرِ الْبَادِيَةِ. قَالَ الْخَلِيلُ : و ( الرَّنْدُ ) أيْضاً : الآس لِطِيبِهِ.
[ر ن م] تَرَنَّمَ : الْمُغَنّى ( تَرَنُّماً ) و ( رَنِمَ ) ( يَرْنَمُ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ رجَّع صَوتَهُ وسَمِعْتُ لَهُ ( رَنِيماً ) مَأْخُوذٌ مِنْ ( تَرَنَّم ) الطَّائِرُ فِى هَدِيرِهِ.
[ر ن ن] رَنَ : الشَّىءُ ( يَرِنُ ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ ( رَنِيناً ) صَوَّتَ وَلَه ( رَنَّةٌ ) أَىْ صَيْحَةٌ و ( أَرَنَ ) بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَ ( أَرَنَّتِ ) الْقَوْسُ صَوَّتَتْ.
[ر ن و] رَنَا : ( رُنُوّاً ) مِنْ بَابِ عَلَا وَ ( أَرْنَانِي ) حُسْنُ مَا رَأَيْتُ أَعْجَبَنِى وَكَأْسٌ ( رَنَوْناةٌ ) أَىْ مُعْجِبَةٌ وقِيلَ دَائِمَةٌ سَاكِنَةٌ.
[ر هـ ب] رَهِبَ : ( رَهَباً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ خَافَ وَالاسْمُ ( الرَّهْبَةُ ) فَهُوَ ( رَاهِبٌ ) مِنَ اللهِ واللهُ ( مَرْهُوبٌ ) والْأَصْلُ مَرْهُوبٌ عِقَابُهُ. و ( الرَّاهِبُ ) عَابِدُ النَّصَارَى مِنْ ذلِكَ والْجَمْعُ ( رُهْبَانٌ ) وَرُبَّمَا قِيلَ ( رَهَابِينُ ) و ( تَرَهَّبَ ) ( الرَّاهِبُ ) انْقَطَعَ لِلْعِبَادَةِ. و ( الرَّهْبَانِيَّةُ ) مِنْ ذلِكَ قَالَ تَعَالَى ( وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها ) مَدَحَهُمْ عَلَيْهَا ابْتِدَاءً ثُمَّ ذَمَّهُمْ عَلَى تَرْكِ شَرْطِهَا بِقَوْلِهِ ( فَما رَعَوْها حَقَّ رِعايَتِها ) لِأَنَّ كُفْرَهُمْ بِمُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَحْبَطَهَا. قَالَ الطُّرطُوشِىُّ : وَفِى هذِهِ الْآيَةِ تَقْوِيةٌ لِمَذْهَبِ مَنْ يَرَى أَنَّ الْإِنْسَانَ إِذَا أَلْزَمَ نَفْسَهُ فِعْلاً مِنَ الْعِبَادَةِ لَزِمَهُ قَالَ وَأَنَا أَمِيلُ إِلَى ذلِكَ. وَالْجَوَابُ عَنْهُ أَنَّ التَّعَرُّضَ بِالذَّمّ لَمْ يَكُنْ لإِفْسَادِهِمُ الْعِبَادَةَ بِنَوْعٍ مِنَ الْإِفْسَادَاتِ الْمَنْهِيَّةِ عِنْدَ الْفَاعِلِ وَهُمْ لَمْ يُفْسِدُوهَا عَلَى اعْتِقَادِهِمْ وإِنَّمَا ذَمَّهُمْ عَلَى تَرْكِ الإِيمَانِ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فَالذَّمُّ مُتَوَجِّهٌ عَلَى الرَّاهِبِ وَغَيْرِهِ فَأَلْغَى وَصْفَ الرَّهْبَانِيَّةِ بِدَلِيلِ مَدْحِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ وَقَدْ أَبْطَلَ تِلْكَ الْعِبَادَةَ بِقَوْلِهِ ( فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ ) وَلَمْ يَقُلِ الَّذِينَ أَتَمُّوا عِبَادَتَهُمْ وَأَمَّا قَوْلُهُ ( وَلا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ ) فَالْمُرَادُ لَا تُبْطِلُوهَا بِمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلَامُ.
[ر هـ ط] الرَّهْطُ : مَا دُونَ عَشَرَةٍ مِنَ الرِّجَالِ لَيْسَ فِيهِم امْرَأَةٌ وَسُكُونُ الْهَاءِ أَفْصَحُ مِنْ فَتْحِهَا وَهُوَ جَمْعٌ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ وَقِيلَ : ( الرَّهْطُ ) مِن سَبْعَةٍ إِلَى عَشَرَةٍ وَمَا دُونَ السَّبْعَةِ إِلَى الثَّلاثَةِ نَفَرٌ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : ( الرَّهْطُ ) و ( النَّفَرُ ) مَا دُونَ الْعَشَرَةِ مِنَ الرِّجَالِ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ أَيْضاً ( الرَّهْطُ والنَّفَرُ والْقَوْمُ وَالْمَعْشَرُ والْعَشِيرَةُ ) مَعْنَاهُمُ الْجَمْعُ لَا وَاحِدَ لَهُمْ مِنْ لَفْظِهِمْ وَهُوَ لِلرِّجَالِ دُونَ النِّسَاءِ. وقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ ( الرَّهْطُ والْعَشِيرَةُ ) بِمَعْنىً وَيُقَالُ : ( الرَّهْطُ ) مَا فَوْقَ الْعَشَرَةِ إِلَى الْأَرْبَعِينَ قَالَهُ الْأَصْمَعِىُّ