وَقَدْ نَقَلُوا أَنَّ أَزْدَ شَنُوءَةَ تُعَدِّيهِ بِالْبَاءِ وَ ( تَزَوَّجَ ) فِى بَنِى فُلَانٍ وَبَيْنَهُمَا حَقُّ الزَّوْجِيَّةِ.
و ( الزَّوَاجُ ) أَيْضاً بِالْفَتْحِ يُجْعَلُ اسْماً مِنَ ( زَوَّجَ ) مِثْلُ سَلَّمَ سَلَاماً وكَلَّمَ كَلَاماً ويَجُوزُ الْكَسْرُ ذَهَاباً إلَى أَنَّهُ مِنْ بَابِ الْمُفَاعَلَةِ لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ إِلَّا مِنَ اثْنَيْنِ وَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ ( زَوَّجْتُهُ ) مِنْهَا لَا وَجْهَ لَهُ إِلَّا عَلَى قَوْلِ مَنْ يَرَى زِيَادَتَهَا فى الْوَاجِبِ أَوْ يَجْعَلُ الْأَصْلَ ( زَوَّجْتُهُ ) بِهَا ثُمَّ أُقِيمَ حَرْف مُقَامَ حَرْفٍ عَلَى مَذْهَبِ مَنْ يَرَى ذلِكَ وَفِى نُسْخَةٍ مِنَ التَّهْذِيبِ ( زَوَّجْتُ ) الْمَرْأَةَ الرَّجُلَ وَلَا يُقَالُ ( زَوَّجْتُهَا ) مِنْهُ.
[ز ا ح] زَاحَ : الشَّىءُ عَنْ مَوْضِعِه ( يَزُوحُ ) ( زَوْحاً ) مِنْ بَابِ قَالَ و ( يَزِيحُ ) ( زَيْحاً ) مِنْ بَابِ سَارَ تَنَحَّى وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ مُتَعَدِّياً بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ ( زُحْتُهُ ) وَالْأَكْثَرُ أَنْ يَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ ( أَزَحْتُهُ ) ( إِزَاحةً ).
[ز و د] زَادُ : الْمُسَافِرِ طَعَامُهُ الْمُتَّخَذُ لِسَفَرِهِ والْجَمْعُ ( أَزْوَادٌ ) و ( تَزَوَّدَ ) لِسَفَرِهِ و ( زَوَّدتُهُ ) أَعْطَيْتُهُ ( زَاداً ) و ( الْمِزْوَدُ ) بِكَسْرِ المِيمِ وِعَاءُ التَّمْرِ يُعْمَلُ مِنْ أَدَمٍ وَجَمْعُهُ ( مَزَاوِدُ ) و ( الْمَزَادَةُ ) شَطْرُ الرَّاوِيَةِ بِفَتْحِ الْمِيمِ والْقِيَاسُ كَسْرُهَا لِأَنَّهَا آلَةٌ يُسْتَقَى فِيهَا الْمَاءُ وَجَمْعُهَا ( مَزَايِدُ ) وَرُبَّمَا قِيلَ ( مَزَادٌ ) بِغَيْرِ هَاءٍ و ( الْمَزَادَةُ ) مَفْعَلَةٌ مِنَ الزَّادِ لِأَنَّهُ يَتَزَوَّدُ فِيهَا الْمَاءَ.
[آ ز ا د] الآزَاذُ : نَوْعٌ مِنْ أَجْوَدِ التَّمْرِ وَيُقَالُ فَارِسِىٌّ مُعَرَّبٌ وَهُوَ مِنَ النَّوَادِرِ الَّتِى جَاءَتْ بِلَفْظِ الْجَمْعِ لِلْمُفْرَدِ. قَالَ أَبُو عَلِىٍّ الْفَارِسِىُّ إِنْ شِئْتَ جَعَلْتَ الْهَمْزَةَ أَصْلاً فَتَكُونُ مِثْلَ خَاتَامٍ وَإِنْ شِئْتَ جَعَلْتَهَا زَائِدَةً فَتَكُونُ عَلَى أَفْعَالٍ وَأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ :
تَغْرِسُ فِيهِ الزَّاذَ وَالْأَعْرَافَا
فقال أبو حاتم أراد الآزاذ فخفف للوزن.
[ز و ر] الزُّورُ : الْكَذِبُ قَالَ تَعَالَى ( وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ) و ( زَوَّرَ ) كَلَامَهُ أَىْ زَخْرَفَهُ و ( زَوَّرْتُ ) الْكَلَامَ فِى نَفْسِى هَيَّأْتُهُ و ( ازْوَرَّ ) عَنِ الشَّىءِ و ( تَزَاوَرَ ) عَنْهُ مَالَ و ( الزَّوَرُ ) بِفَتْحَتَيْنِ الْمَيْلُ و ( زَارَهُ ) ( زِيَارَةً ) و ( زَوْراً ) قَصَدَهُ فَهُوَ ( زَائِرٌ ) و ( زَوْرٌ ) وقومٌ ( زَوْرٌ ) و ( زُوَّارٌ ) مِثْلُ سَافِر وسَفْر وسُفَّارٍ ونِسْوَةٌ ( زَوْرٌ ) أَيْضاً و ( زُوَّرٌ ) و ( زَائِرَاتٌ ) و ( الْمَزَارُ ) يَكُونُ مَصْدَراً وَمَوْضِعُ ( الزِّيَارَةِ ) و ( الزِّيَارَةُ ) فِى الْعُرْفِ قَصْدُ الْمَزُورِ إِكْرَاماً لَهُ واسْتِئْنَاساً بهِ.
[ز و غ] الزَّاغُ : غُرَابٌ نَحْوُ الْحَمَامَةِ أَسْوَدُ بِرَأْسِهِ غُبْرَةٌ وَقِيلَ إِلَى الْبَيَاضِ وَلَا يَأْكُلُ جِيفَةً وجَعَلَهُ الصَّغَانِىُّ مِنْ بَنَاتِ الْيَاءِ وَقَالَ الْجَمْعُ ( زِيغَانٌ ) وَقَالَ الْأَزْهَرِىُّ لَا أَدْرِى أَعَرِبىُّ أَمْ مُعَرَّبٌ؟.
[ز و ق] زَوَّقْتُهُ : ( تَزْوِيقاً ) مِثْلُ زَيَّنْتُهُ وحَسَّنْتُهُ.
[ز و ل] زَالَ : عَنْ مَوْضِعِه ( يَزُولُ ) ( زَوَالاً ) وَيَتَعَدَّى بالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ ( أَزَلْتُهُ ) و ( زَوَّلْتُهُ ).
[ز و ن] الزُّوَانُ : حَبٌّ يُخَالِطُ الْبَرَّ فَيَكْسِبُهُ الرَّدَاءَةَ وَفِيهِ لُغَاتٌ ضَمٌّ الزَّاىِ مَعَ الْهَمْزِ وَتَرْكِهِ فَيَكُونُ وِزَانَ غُرَابٍ وكَسْرُ الزَّاىِ مَعَ الْوَاوِ الْوَاحِدَةُ زُوَانَةٌ وَأَهْلُ الشَّأْمِ يُسَمُّونَهُ الشَّيْلَمَ.
و ( الزَّانَةُ ) شِبْهُ مِزْرَاقٍ يَرْمى بِهَا الدَّيْلَمُ والْجَمْعُ ( زَانَاتٌ ).
[ز و ي] زَوَيْتُهُ : ( أَزْوِيهِ ) جَمَعْتُهُ و ( زَوَيْتُ ) الْمَال عَنْ صَاحِبِه ( زَيّاً ) أَيْضاً و ( زَاوِيَةُ ) الْبَيْتِ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ ذلِكَ لِأَنَّهَا جَمَعَتْ قُطْراً مِنْهُ. و ( الزِّيُ ) بِالْكَسْرِ الْهَيْئَةُ وَأَصْلُهُ زِوْىٌ و ( زِيُ ) الْمُسْلِمِ مُخَالِفٌ ( لزِيِ ) الْكَافِرِ وقَالُوا ( زَيَّيْتُهُ ) بِكَذَا إذَا جَعَلْتَهُ لَهُ ( زِيّاً ) والْقِيَاسُ ( زَوَّيْتُهُ ) لِأَنَّهُ مِنْ بَنَاتِ الْوَاوِ لكِنَّهُمْ حَمَلُوهُ عَلَى لَفْظِ ( الزِّيِ ) تَخْفِيفاً.
[ز ئ ب ق] الزِّئْبِقُ : بِكَسْرِ الزَّاىِ وَالْبَاءِ وَبهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ وَيَجُوزُ تَخْفِيفُهَا مَعْرُوفٌ ودِرْهَمٌ ( مُزَأْبَقٌ ) بِفَتْحِ الْبَاءِ مَطْلِىٌ بِالزِّئْبِقِ.
[ز ي ت] الزَّيْتُونُ : ثَمَرٌ مَعْرُوفٌ و ( الزَّيْتُ ) دُهْنُه و ( زَاتَهُ ) ( يَزِيتُهُ ) إِذَا دَهَنَه بِالزَّيْتِ.
[ز ي ت] زَادَ : الشَّىْءُ ( يَزِيدُ ) ( زَيْداً ) و ( زِيَادَةً ) فَهُوَ ( زَائِدٌ ) و ( زِدْتُهُ ) أَنَا يُسْتَعْمَلُ لَازِماً ومُتَعَدِّياً وَيُقَالُ فَعَلَ ذلِكَ ( زِيَادَةً ) عَلَى الْمَصْدَرِ وَلَا يُقَالُ ( زَائِدَةٌ ) فَإِنَّهَا اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ ( زَادَتْ ) وَلَيْسَتْ بِوَصْفٍ فِى الْفِعْلِ و ( ازْدَادَ ) الشَّىْءُ مِثْلُ ( زَادَ ) و ( ازْدَدْتُ ) مَالاً ( زِدْتُهُ ) لِنَفْسِى ( زِيَادَةً ) عَلَى مَا كَانَ و ( اسْتَزَادَ ) الرَّجُلُ طَلَبَ الزِّيَادَةَ و ( لَا مُسْتَزَادَ ) عَلَى مَا فَعَلْتُ أَىْ ( لَا مَزِيدَ ) وَفِى الْحَدِيثِ « مَنْ زَادَ أَوِ ازْدَادَ فَقَدْ أَرْبَى ». فَقَوْلُهُ ( زَادَ ) أَىْ أَعْطَى الزِّيَادَةَ أَوِ ( ازْدَادَ ) أَىْ أَخَذَهَا. وَفِى كُتُبِ الْفِقْهِ أَوِ ( اسْتَزَادَ ) وَالْمَعْنَى أَوْ سَأَلَ الزِّيَادَةَ فَأَخَذَهَا وَعَلَيْهِ حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ « وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِى ».
[ز ي غ] زَاغَتِ : الشَّمْسُ ( تَزِيغُ ). ( زَيْغاً ) مَالَتْ و ( زَاغَ ) الشَّىءُ كَذلِكَ و ( يَزُوغُ ) ( زَوْغا ) لُغَةٌ و ( أَزَاغَه ) ( إِزَاغَةً ) فِى التَّعَدِّى.
[ز ي ف] زَافَتِ : الدَّرَاهِمُ ( تَزِيفُ ) ( زَيْفاً ) مِنْ بَابِ سَارَ رَدُؤَتْ ثُمَّ وُصِفَ بِالْمَصْدَرِ فَقِيلَ دِرْهَمُ ( زَيْفٌ ) وجُمِعَ عَلَى مَعْنَى الاسْمِيَّةِ فَقِيلَ ( زُيُوفٌ ) مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ وَرُبَّمَا قِيلَ ( زَائِفٌ ) عَلَى الْأَصْل ودَرَاهِمُ ( زُيَّفٌ ) مِثْلُ رَاكِعٍ ورُكَّعٍ و ( زَيَّفْتُهَا ) ( تَزْيِيفاً ) أَظْهَرْتُ ( زَيْفَهَا ) قَالَ بَعْضُهُمْ الزُّيُوفُ هى الْمَطْلِيَّةُ بِالزِّئبَقِ الْمَعْقُودِ بِمُزَاوَجَةِ الْكَبْرِيتِ وَكَانَتْ مَعْرُوفَةً قَبْلَ زَمَانِنَا وقَدْرُهَا مِثْلُ سِنَجِ الْمِيزَانِ.