يَوْمِ دَارَةِ جُلْجُلِ فَإِنَّهُ أَطْيَبُ مِنْ غَيْرِهِ وَأَفْضَلُ مِنْ سَائِرِ الْأَيَّامِ ولَوْ حُذِفَتْ ( لَا ) بَقِىَ الْمَعْنَى مَضَتْ لَنَا أَيَّامٌ طَيِّبَةٌ مثْلُ يَوْمِ دَارَةِ جُلْجُلٍ فَلَا يَبْقَى فِيهِ مَدْحٌ وتَعْظِيمٌ وقَدْ قَالُوا لَا يَجُوزُ حَذْفُ الْعَامِلِ وإِبْقاءُ عَمَلِهِ إلَّا شَاذًّا وَيُقَالُ أَجَابَ الْقَوْمُ ( لَا سِيَّمَا ) زَيْدٌ وَالْمَعْنَى فَإنَّهُ أَحْسَنُ إجَابَةً فَالتَّفْضِيلُ إنَّمَا حَصَلَ مِنَ التَّرْكِيبِ فَصَارَتْ ( لا ) مَعَ ( سِيَّمَا ) بِمَنْزِلَتِهَا فِى قَوْلِكَ لَا رَجُلَ فِى الدَّارِ فَهِىَ الْمُفِيدَةُ لِلنَّفْىِ ورُبَّمَا حُذِفَتْ لِلْعِلْمِ بِهَا وَهِىَ مُرَادَةٌ لكِنَّهُ قَلِيلٌ ويَقْرُبُ مِنْهُ قَوْلُ ابنِ السَّرَّاجِ وابْنِ بَابْشَاذَ وبَعْضُهُمْ يَسْتثْنِى ( بِسِيَّمَا ).